رغم الصعوبات والعقبات المتزايدة التي تواجهها ادارة بوش في كل من العراق وافغانستان الا انها تعتزم الانخراط في عملية عسكرية جديدة خطيرة مشكوك في جدواها. وذكرت صحيفة “الجارديان” البريطانية ان مسؤولين امريكيين كبارا يعملون الآن مع نظرائهم الأتراك على وضع عملية عسكرية للقضاء على عصابات الأكراد الانفصاليين واعتقال قادتهم، مشيرة الى ان هدف النشاط السري للمسؤولين الامريكيين هو اقناع تركيا بعدم غزو العراق.واضافت الصحيفة انه بينما تبقى تفاصيل الخطط العسكرية في طي الكتمان فإن المسؤولين الامريكيين عرضوا الخطوط العريضة على اعضاء مختارين من الكونجرس طبقا للقانون وبموجب هذه الخطط فإن قوات امريكية خاصة ستعمل مع الجيش التركي للقضاء على الحملات العسكرية للانفصاليين الأكراد، في الوقت الذي تحاول فيه ادارة بوش الحيلولة دون فتح جبهة حرب جديدة في العراق، ولكن المغامرة العسكرية الامريكية- التركية المحتملة تحتوي على مخاطر كبيرة ومهددة بالفشل. وأفادت الصحيفة ان المبادرة التركية تعكس شخصية ومزاج الرئيس بوش الذي يسعى الى فرض الحل العسكري سريا على مشاكل تركيا القديمة مع الأقلية الكردية، وذلك رغم فشل هذا الحل في العراق. وأكدت الصحيفة ان نائب وزير الدفاع الامريكي للشؤون السياسية ومساعد تشيني السابق والسفير الامريكي الأسبق لدى تركيا “اريك الدمان” كشف النقاب عن خطط العملية العسكرية السرية للقوات الامريكية الخاصة لمساعدة القوات التركية على القضاء على رجال حرب العصابات الأكراد وإلقاء القبض على زعمائهم، وقد أصيب أعضاء الكونجرس بالدهشة والذهول من الخطط العسكرية الامريكية ولكن الدمان أكد لهم ان العملية ستنجح وأنه سيتم اخفاء ونفي الدور الامريكي في العملية!