أحداث المكلا الأخيرة تصيب العاملين من أبناء المحافظات الشمالية بحالة من القلق وجمعية رعاية العامل تستنجد بقيادة المشترك في المحافظة

الأربعاء 05 سبتمبر-أيلول 2007 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - المكلا - خاص
عدد القراءات 5303

أدت المظاهرات والاعتصامات الأخيرة في محافظة حضرموت إلى حالة من التوجس والقلق وخصوصا لدى أبناء المحافظات الشمالية من العمال والبساطين والباعة وأصحاب الحرف والمهن المختلفة عقب حالة الصخب وما جرته من مناوشات وشغب واعتداءات على بعض المحلات، وترديد شعارات مناطقية موجهه لفئة بعينه وقد تكون بعض تلك الشعارات تريد إيقاع فتنة اجتماعية، وقد زادت مساحة التو تر والقلق مع سقوط قتلى وجرحى جراء صدام المتظاهرين في يوم السبت 1/9 مع قوات الأمن ، حيث زادت التسريبات العفوية والمتعمدة استهداف لأبناء المحافظات الشمالية الأمر الذي اقلق السكينة ، وزاد من التوتر في المحافظة التي تنعم عادة بالهدوء.

وفي هذا الصدد قامت جمعية رعاية العامل بدعوة قيادة المشترك وبعض القيادات الرسمية للأجهزة المعنية في لقاء عام وموسع حضرته مجاميع من الفئات العمالية والحرفية لهذه المحافظات في مساء اليوم الأربعاء الى مقر الجمعية في المكلا .

وطرحت القضية بين يدي الجميع والسلبيات الاثار المتوقعة من تفاقم هذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع.

وقد أكد ممثلي المشترك من خلال قيادته المشاركة على أن هذه الشريحة –العمال- جزء في هذا النسيج وليس غريبا، وان الوحدة قدر ومصير وثابت لا يتزحزح، دفع شعبنا لأجلها الدماء وسنضحي بالدماء للحفاظ عليها.

يذكر هنا أن لقاء المشترك الموسع مع شريحة العمال هذه هدأ النفوس وبعث الحيوية والسكينة لدى الجميع ، وقد أصدرت جمعية رعاية العامل في حضرموت بيانا بخصوص هذا الشأن

مأرب برس تنشر نص البيان

بيان جمعية رعاية العمال في محافظة حضرموت 

بقلق بالغ ترقب جمعية رعاية العامل في حضرموت المشهد السياسي على مستوى الجمهورية وتحديدا في المحافظات الجنوبية , وحضرموت بشكل خاص ،حيث نشاط الجمعية ، فتجد عليه أمارات الاحتقان وصولا إلى التداعي الاجتماعي، وبما يقترب من المساس بهذا النسيج الملتئم في بوتقة الصهر الإيماني ، والإخوة ووحدة الأرض و الدين، في خدوش لا زالت ، نخشى أن تتفاقم وتجر إلى جراحات.

إن جمعية رعاية العامل في حضرموت وهي الممثلة والراعية وأداة التوجية والتنسيق لأكبر شريحة اجتماعية وهم العمال والذين في غالبيتهم من المحافظات الأخرى تجد القلق في عيون بعض العمال من هذه المحافظات عقب المظاهرات الأخيرة في المكلا ، والتي اخترقت من بعض التيارات المتربصة التي تستهدف الوحدة والأمن، تحت شعارات المناطقية والفتنة الاجتماعية وما أعقب ذلك من مواجهات مع رجال الأمن أسفرت عن بعض القتلى والعديد من الجرحى لتؤكد الأتي:-

-إدانتنا للفساد المستشري والمتغول والتي تعد كل هذه التداعيات في الساحة اليوم أهم افرازاته ، وانه سببها الأول والأخير.

-نؤكد أن من حق المواطنين في هذه المحافظة كما غيرها التعبير عن أنفسهم بوسائل الاعتصامات والتظاهر والتعابير الأخرى في حدود ثوابت الوطن والدين والنظام والقانون في الوقت الذي ندين فيه بشدة محاولات كبت وقمع الحريات واستخدام العنف في وجوه الفعاليات المختلفة .

-نقدم تعازينا الحارة لأسر الضحايا ، ونطالب في التحقيق الفوري والتعويض العاجل المنصف لأسر الضحايا وأصحاب المحلات والبسطات و التي تعرضت للأضرار .

-نرفض وبشدة كل تلك الشعارات والمظاهر التي تعبر عن المناطقية وتستهدف الوحدة والنسيج الاجتماعي ، ونؤكد على أن الوحدة قدر ومصير وعقيدة ودين، وأنها عندنا أم الثوابت التي لا مساس بها ، وان الفساد وحده وبمفرده من يتحمل وزر كل هذه الاختلالات ، وان تحميل الوحدة تلك التبعات كمن يأتي اليوم ليحمل الإسلام أسباب التخلف وكل هذا الانهيار الحاصل ،فالإسلام شيء وتقصير وفساد أبنائه شيء آخر ، وكذلك العلاقة بين الوحدة والفساد

-نتقدم هنا بوافر الشكر والتقدير للإخوة في قيادة المشترك في المحافظة ،حيث لبوا نداء الجمعية بالحضور والجلوس مع مجاميع العمال، واستمعوا إلى قضاياهم ، وتفهموا مخاوفهم ، وقد عملوا على إزالة ما في النفوس من قلق وهواجس، وإعادة السكينة إليها بتأكيدهم على أنهم جزء من هذا النسيج الاجتماعي وان الوحدة خط احمر لا يمكن السماح لأي كان بالاقتراب منها ..

عاشت اليمن عامرة بالحب والأخوة كبيرة بحجم أبنائها ،عصية على كل عدو ومتربص ، لوحدتنا الخلود ولنا جميعا المحبه.