أوضح محمد قاسم نعمان , مشرف عام البيت الثقافي للشباب والطلاب – عدن إلى أن " البطالة كبيرة في البلاد , ولا تحتاج معالجات آنية أو مجموعة قرارات متسرعة , لكنها تحتاج إلى رؤية إستراتيجية , وهذه الرؤية يمكن أن تضع حلولا , ومعالجات لمشكلة البطالة"
وانتقد في تصريح خاص بـ"مأرب برس" إقحام الصراعات السياسية في معالجة هذه القضية , التي قال بأنها قضية المجتمع اليوم.
وأشار نعمان إلى أنه لن يبرر " عدم قيام الدولة بمهمتها في هذا المجال تحت أي مسمى من المسميات " موضحا أن " قضية البطالة هي من مسؤولية الدولة بدرجة رئيسية والتي يجب عليها أن تعالجها , باعتبارها قضية المجتمع"
نعمان الذي كان يتحدث لنا على هامش حلقة نقاش عن البطالة .. أسابها وآثارها وسبل معالجتها نظمها البيت الثقافي للشباب والطلاب الذي يشرف عليه , في المدة من 19 -20 أغسطس الحالي , لم يعف الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص من تحمل مسؤوليتهم التي " تكمن في الشراكة في تحمل المسؤولية , وإن كانت هذه القضية هي بدرجة رئيسية من مسؤولية الدولة والحكومة لكنها تستدعي بالضرورة الشراكة مع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني ؛ ونقصد بمنظمات المجتمع المدني بمفهومها الواسع , والتي هي القوى الفاعلة داخل المجتمع"
وتحدث عن أهمية حلقة النقاش " في أن يشترك الشباب في بلورة المشكلة وتحديد أخطارها , وأيضا في أن يشارك الشباب والشابات في وضع الحلول والمعالجات , وهي أيضا فرصة لتوصيل صوت عالي إلى جهات الاختصاص المعنية لتبيان خطورة هذه القضية في المجتمع , والتي يمكن أن تسبب كارثة في المجتمع إذا ما استمرت هكذا"
واختتم تصريحه على التأكيد من أن " هذه النقاشات وورش العمل تخلق تراكما ثقافيا في المجتمع , وهذا التراكم هو الذي يستند إليه التطور , وسيساعد على الرقي بمجتمعنا وبحياتنا الثقافية التي سنتمكن معها إلى الوصول نحو مستقبل أفضل".