أكد رجل الأعمال اليمني عادل صالح الراعبي، أن استشراء الفساد الممنهج هو السبب الرئيس للتدهور الاقتصادي الذي حصل للاقتصاد والشأن الاقتصادي في بلادنا
أوضح الراعبي لـ" مأرب برس" أن ذلك حال دون الاستفادة من المقومات الاقتصادية للبلد.. مبشراً بأن الاقتصاد اليمني في الآونة الأخيرة بدء بالنمو خلافاً على ما كان عليه خلال أزمة الربيع العربي ..مؤكداً أنه سيكون له نمواً واضحاً في المستقبل.
وشدد الرعبي على ضرورة مراعات انخفاض حجم الصادرات اليمنية إلى الأسواق الخليجية التي قال أنها تسببت في اختلال الميزان التجاري لليمن مع دول الخليج نتيجة لارتفاع قيمة الواردات عن الصادرات و قلة عدد السلع اليمنية المتاحة للتصدير بسبب استيراد اليمن عدداً كبيراً من السلع والمنتجات من الخارج.
وقال "إن بلادنا تواجه الكثير من الصعوبات والتحديات ومعالجتها مرهونة بمخرجات الحوار الوطني الذي من المقرر أن يتكفل بحل كافة القضايا على مختلف الأصعدة.
وأضاف "اقتصاد اليمن يؤثر كثير على اقتصاد دول الخليج ومنطقة الجزيرة العربية لما تمتلكه بلادنا من موقع جغرافي استراتيجي وتدهور الاقتصاد المحلي، سيشكل تدهوراً للاقتصاد الخليجي والعربي كلل".
ودعا رجل الاعمال الراعبي الى تعزيز جوانب الشراكة مع القطاع الخاص وتفعيل الاطر المؤسسية لتنمية العلاقة الايجابية بين القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية بالإضافة إلى تعزيز التعاون الدولي والشراكة مع المانحين بما من شأنه توجيه موارد التمويل الخارجية نحو الانشطة التي تزيد مرونة الجهاز الانتاجي وتسهم في تعزيز سبل التنمية وضمان القدرة على مواجهة أعباء تلك القروض وتجنب مخاطرها وتداعياتها المستقبلية.
وكانت دراسة اقتصادية حديثة توقعت عدم حدوث تطورات اقتصادية مهمة، خلال السنوات القليلة القادمة، في الجوانب الاقتصادية اليمنية بسبب نظرة دولة الخليج المجاورة لليمن أنها ستتسبب في تشكيل عبئ اقتصادي عليها وبالأخص التفاوت الكبير في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية أبرزها تفاوت مستوى دخل الفرد اليمني المتدني (400 دولار في السنة) مقارنة بمستويات الدخول المرتفعة في الخليج، والتي يبلغ متوسطها( 15000) دولار .