إلى من يهمه الأمر في شأن شبوة
بقلم/ ابو الحسنين محسن معيض
نشر منذ: 5 سنوات و شهرين و 28 يوماً
السبت 31 أغسطس-آب 2019 03:28 م


1 - بعيدا عن أي تأويلات وتحليلات ، عن الأهداف والولاءات ، وغيرها مما يتعلق بالنخبة الشبوانية ، إلا أنها حظيت في فترة قصيرة بثناء جماهيري واضح . وذلك ناتج عما أظهرته من جدية في حفظ الأمن ، وانضباط في التعامل ، ومصداقية في الأداء ، فظهر على أثر ذلك اختفاء ظاهرة حمل السلاح في الأسواق ، وندرة السرقة والقتل ، وإن حصل شيء من ذلك فقد تم حصره وحصاره . كما لم تسجل على أفرادها ونقاطها أي حالة تقطع وجباية أو ابتزاز ورشوة ، أو غيرها مما تقوم به يوميا نقاط وأفراد جهات أمنية وعسكرية حكومية ، مما يعد جرائم تستحق عقوبة رادعة لا يمكن السكوت عنها مطلقا . اليوم غادرت النخبة مواقعها لتجد السلطة التنفيذية والقيادة العسكرية والأمنية بالمحافظة نفسها في تحد مع ذاتها ، من خلال أداء مهامها بالشكل الذي يليق بها في ظل ظروف مساعدة لها على المضي قدما لتحقيق الانضباط الأمني والإداري اللازم في كل مجال . يجب منع كل المظاهر المسلحة في المدن ، ومنع كل منتسبي المؤسستين العسكرية والأمنية من التجوال بأسلحتهم أو أطقم الدولة مالم يكن ذلك في مهام عملهم الرسمي اليومي ، وأما في غيره فيجب عودة كل المظاهر العسكرية من آليات وأسلحة لمعسكراتها ، ويجب تفعيل مهام الشرطة العسكرية في ضبط كل من يستغل وسائل وحدته لأغراض خاصة ، أو خارج ساعات الدوام دون مهام رسمية وفق أمر إداري معتمد . ويجب ضبط كافة الأفراد والنقاط في مهام عملهم ، والرقابة المشددة عليهم فيما يتعلق باستغلال البدلة الرسمية في الكسب اللا مشروع عبر نقاط التفتيش ، أو التعدي على المحلات التجارية ، والأخذ منهم عنوة ودون مقابل مالي . كما يجب رصد كل حالة نهب أو سلب حدثت في الأيام الثلاثة الماضية ومتابعة مرتكبيها بجدية ومحاسبتهم علنا وفق النظام والقانون
2 - في الأيام الماضية كانت شبوة نجم القنوات الفضائية ، وتفنن المحللون في كيل المديح لها . وليتهم يعلمون جميعا أن شبوة التي يدينون لها بالجميل ، مازالت تشحت الديزل لتشغيل طاقتها الكهربائية ، تارة من مأرب وتارة من عدن ، فتردها ساعة تلك ويؤخرها ذاك ، فتعيش أياما في ظلام ، حتى تأخذ سلفة من محطة وقود خاصة ، بما يكفي لتشغيلها ليلة واحدة . هذه المحافظة التي يتغنون اليوم بموقفها ، لا يوجد فيها مشاريع تنمية تليق بها ، مازالت بلا صرف صحي لمدنها ، ولا ماء شرب يكفيها ، طرقها محفرة وجسورها مدمرة ، مستشفاها الرسمي بلا فاعلية ولا طاقم طبي متكامل ، لايوجد فيها أشعة مقطعية ولا عناية مركزية ، يذهب أهلها بمرضاهم لعدن أو المكلا ، محافظة ينقصها الكثير الكثير في كل مجال . فكيف سيكون رد الجميل لها يا من أطنبتم في وصف سمو موقفها وعظمة موقعها .
3 - الضبط الإداري والوظيفي ، عبر الدوام اليومي المؤكد في مرافق العمل لخدمة المواطنين وإنجاز معاملاتهم بكل عفاف وأداء شفاف ، وتوقيف قرارات التفريغ والبدائل ، وتنقيح سجل الخدمة وبيان التحايل فيه ، وتوظيف أبناء المحافظة محل المبعدين بشكل قانوني .
- إن أمامكم العديد من الأمور الصعاب والظواهر العصيبة ، ولكن بإخلاص النية وصدق التوجه ، وتوحد الكلمة وصلاح البطانة ، وجدية المتابعة وحزم الرقابة ، وتفعيل الثواب والعقاب ، سيتم بعون الله تيسير العسير ، وتحقيق كل ما نصبو إليه من خير وتنمية ونظام ، وأمن واستقرار وسلام .