توكل كرمان: خطابات الرئيس تحتاج الى مختص نفسي
بقلم/ مأرب برس - متابعات
نشر منذ: 13 سنة و 10 أشهر و 19 يوماً
الأحد 02 يناير-كانون الثاني 2011 03:23 م

في هذه المقابلة تجيب الناشطة الحقوقية رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود "توكل كرمان" على قراء اسبوعية اليقين:

- همدان القباطي:كيف تقرأين المشهد السياسي الراهن؟ وهل سيمضي المؤتمر لانتخابات منفردة أم سيرافقه تجمع الإصلاح وفق قراءات بعض المتابعين؟

المشهد السياسي بائس جدا .. ، ساحة الفعل السياسي السلمي تنكمش لصالح العنف والخيارات غير السلمية ، للأسف أن قوى العنف تتوالد وتكبر على حساب قوى التغيير السلمية، وأقصد بها الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني ، والسبب هو أن الحاكم يضيق الخيارات أمام القوى السياسية والمدنية في حين يخدم بسياساته تلك القوى البديلة .

أنا أتمنى أن يذهب الحاكم إلى الانتخابات منفردا ، لأنه بذلك سوف يدفع الأحزاب السياسية ممثلة باللقاء المشترك إلى النزول الجدي إلى الشارع وهو ما سيمكنهم أكثر من الالتحام بجماهيرهم وبقية المتضررين من الفساد العام وفشل النظام السياسي , وبقليل من التضحيات سوف يتحول اللقاء المشترك إلى قوى شعبية ميدانية عظيمة جدا فللشارع بركة لايضاهيها شيئ ، حينها فقط سوف نفرض كافة الأجندة التي نريدها .

أما الإصلاح فلا يستطيع أن يدخل هذه الانتخابات حتى ولو حصد كافة المقاعد ، مصلحة الإصلاح الإستراتيجية في بقاءه مع اللقاء المشترك وتوحيد موقفه معها ، هذا الشيء يفقهه الإصلاح جيدا قواعده وقياداته على السواء .كما أن الإصلاح يعلم أن هذا المجلس مشلول الصلاحيات ولاخير فيه إن لم يسبقه إصلاح سياسي دستوري حقيقي يعطي المجلس صلاحيات حقيقية تجعل منه مجلس برلماني بحق وإلا فانه مجرد ديكور حتى ولو حصد معظم مقاعده .

- محمد عبدالولي المقداد (رداع): لماذا الغضب من إيقاف الحزب الحاكم للحوار، مع أنه لم ولن يكون له أي مصداقية او جدية في أي حوار، حسب ما أثبتته التجارب السابقة؟

أشاركك الرأي والاستغراب ، وأنا أدعوا إلى استبدال عبارة النضال السلمي بدل الحوار السلمي ، الحاكم يجب أن يجبر على الإصلاحات ويجب أن تتخذ ضده الإجراءات لمساءلته عن إساءته استغلال السلطة وليس محاورته.

- هشام المسوري : بما أن الرئيس هو من ألغى اتفاق فبراير ورفض الاتفاق الأخير بين المؤتمر والمعارضة.هل يسعى من خلال ذلك إلى توريث السلطة، وما المخاطر الناجمة عن ما إذا نجح في ذلك؟

السلطة يتم توارثها الآن ، العائلة كلها في مفاصل السلطة العسكرية والأمنية والمدنية ، أما التوريث بالمعنى الذي نتخيله أعتقد انه لن يتم .. والسبب ليس حرص الرئيس على النظام الجمهوري ، بل لأنه لم يبق شيئا كي يورث بعد علي عبدالله صالح ، أما المخاطر الناتجة عن كل هذا العبث فهي الطوفان بعينه إن لم نتدارك الأمر ونجبر الحاكم على أجندة الإصلاح الوطني وننتزع منه الإصلاحات .

- صالح الصوفي (عدن):الانتخابات حسمها الرئيس مبكراً في خطاباته بعدن، باقي يسوقوا المصفقين بالترهيب والترغيب وبركة أجهزة الأمن في مسيرات حاشدة للتصوير، فما هو البديل للخروج من مأزق البلد؟

أعتقد أن الحاكم سوف يمضي منفردا في الانتخابات في حالتين فقط : إن وجد المساندة الخارجية من قبل الأمريكان والاتحاد الأوروبي ، وفي خال سكوت اللقاء المشترك ، وأنا اعتقد أن المشترك لا يستطيع أن يقف مكتوف الأيدي أمام ذلك لأنه بذلك سوف يعلن وفاته تماما وموت أحزابه بالضرورة !

كما أنه لأسباب كثيرة الإصلاح مطالب بأن يقود انتفاضة وطنية كبرى وإلا فإنه سوف يتلاشى ويغدو حزبا هامشيا، وسيكون بذلك قد خان جماهيره وكل من يراهن عليه ، وأنا اعتقد انه لن يخيب ظنهم وسيبقى الرائد الذي لا يكذب أهله ، والأيام القادمة كفيلة بتوضيح هذه الحقيقة لمن كان في ريب منها .

والبديل في النزول للشارع والالتحام بالجماهير للمطالبة بإسقاطه ومحاسبته على ما ارتكبه من جرائم بحق المال العام والممتلكات العامة والسكينة العامة ولماذا غدونا دولة فاشلة بعد ثلاثة عقود من حكمه ، وليس في الحوار معه أو منافسته ، والأمر يختلف مع بقية القوى كالحراك والحوثيين فيجب أن نحاورهم ونتفق معهم على كلمة سواء ، ونشترك معهم في إنقاذ بلدنا من الهوة التي أوقعها فيها هذا النظام العابث .

- عبدالحميد الصحاف: ما هو موقفكم كحقوقيين ومنظمات مجتمع مدني من إصرار المؤتمر على إجراء الانتخابات في موعدها؟ نحن مع انتخابات عادلة ونزيهة وشفافة ولا يهمنا الموعد بقدر ما نهتم لتلك المعايير ؟

الانتخابات تعني إشراك الشعب في القرار والسلطة .. إن لم تكن كذلك فلا معنى لها، الحاكم لديه ثمانين في المائة من المجلس الحالي فلماذا هو حريص على الانتخابات أكثر من المعارضة ، لأنه يريد من الانتخابات شيء آخر ليقال بان اليمن ديمقراطية ، لكننا نريد انتخابات شاملة وكاملة، شاملة بحيث تشمل النواب والشورى والرئاسة والمحليات والأقاليم صلاحياتها وآليات الإدارة الانتخابية فيها وإلا فلا معنى للانتخابات هذه.

المنظمات الحقوقية شريكة لأحزاب المعارض في التنمية الديمقراطية وشركاء في الدفاع عن الحقوق والحريات، ونحن معنيون بالدفاع عن الحقوق الديمقراطية والمدنية، وعليه فان مواقفنا متطابقة مع موقف المعارضة وربما أكثر تشددا في هذا السياق .

- فوزي غالب (صحفي): دور منظمات المجتمع المدني لا يقل أهمية عن دور الأحزاب، ما الذي تعتزمون القيام به في حال توصلت السلطة والمعارضة إلى طريق مسدود؟

نحن نساند موقف المعارضة ومع أن تنال الأحزاب السياسية حقوقها كاملة في المنافسة المتكافئة وضد كافة الانتهاكات التي تطال حقوق الناس وكافة حالات الفساد العام وإساءات استغلال السلطة ،لكن تداول السلطة أمر خاص بالأحزاب السياسية وليس المنظمات المدنية ، الأحزاب السياسية حين تتعرض للملاحقة أو الانتهاك يأتي دور المنظمات المدنية في الدفاع عن الحقوق السياسية لأعضاء الأحزاب وعن حرياتهم عبر اليات ووسائل معروفة .

- ما تعليقك على خطابات رئيس الجمهورية مؤخراً؟

خطاب غير مسؤول ..لربما يحتاج الخطاب إلى مختص نفسي لكي يقوم بتحليله !، أسوا ما في الخطاب هو إصرار الرئيس على أن يكون أشبه بحفار قبور يحرض الناس ويحثهم على الاحتراب الداخلي ـ وليس رئيس لجمهورية وشعب يتعين أن يسهر على سلامته العامة وأمنه الاجتماعي .

-عمران حزام: اليمن تسير في جسر مظلم على بحر مليء بالحوارات الفاشلة، فأي مستقبل ينتظر اليمن ، وما هو الحل برأيك؟

المستقبل يتم صناعته وهو لا يأتي بالأماني وبالتخلي عن المسؤولية ، يتعين على كافة المتضررين من السلطة الحالية أن يعملوا على تغييرها ، لا أقل من انتزاع الإصلاحات وفرض أجندة الإصلاح السياسي على الحاكم

دون مواربة أو شروط، وإلا فان الأوضاع تسير نحو ما هو أسوء !

- عبدالمعز محسن : هل ترين بأن الكثير من قيادات المعارضة قد أصابها الخمول، وماذا يجب عليهم فعله الآن ومستقبلاً، خصوصاً وأنا أعتقد أن السلطة قد تقوم بعملية اعتقالات واسعة إذا ما حاولت المعارضة الاعتراض عليها؟

أرى بأن آليات المعارضة أصابها الخمول والتكلس إلى حد كبير ، وللأسف أن المعارضة منذ أن ارتضت المشاركة في لعبة انتخابية لا تتوفر لها شروط النزاهة والحيادية وحتى يومنا هذا تمارس دورا ديكورياً يزين الحاكم ويجمله.

عليهم أن ينزلوا الشارع دون خوف من التضحيات ، لقد رفعوا شعار ( نضال سلمي بتضحيات ) وفي هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها بلدنا عليهم أن يتمثلوا هذا الشعار ، حتى يكونوا قوة حقيقية على الأرض تفاوض الحاكم ولا تحاوره ، تفرض الإصلاحات ولا تستجديها ، ولهم في حراك الجنوب ألف عبرة وعبرة ، لقد تحولت تيارات الحراك إلى قوى ميدانية مستعصية وحقيقية على الأرض ونجحت في ظرف اشهر في سحب البساط كاملا عن الحاكم، وعليه فعلى المعارضة أن تفعل مثلما فعل الحراك الجنوبي.

- فواز ناشر (صنعاء): هل تعتقدين أن المشترك سيحشد الشارع لمواجهة التفرد والاستبداد؟ ولماذا لم نرى أعداد كبيرة في اعتصام الثلاثاء قبل الماضي؟

المشترك لا يملك أي خيار آخر ،عليه أن ينزل إلى الشارع على طريقة الحراك الجنوبي أو التمرد على طريقة الحوثي ,, لكي يلاقي أذن داخلية وخارجة صاغية !، بالطيع التمرد المسلح مرفوض وعمل غير مقبول ، إذاً لا مفر من خروج المشترك على طريقة الحراك الجنوبي وأكثر .

المهم أن تتوفر القدرة على التضحية والجدية في الاستمرار ، والاعتصامات تبدأ صغيرة لكنها لا تلبث ان تكبر وتزداد حجما وكماً نوعاً . المهم أن نشهد اعتصامات وتظاهرات لا تأخذ إذنا من الحاكم ، ولا تعبأ برضاه أو سخطه !

- ناصر السلامي :كيف ترين الأداء السياسي للمشترك وما مدى استجابة الشارع اليمني له؟

أحيي أداء المشترك لأنه رفض الاستمرار في أن يلعب دور المحلل وشاهد الزور في الانتخابات ، سيستجيب الشارع اليمني إلى المشترك في حال نزل إليه ، وسيلفظه الشارع إن تأخر أكثر !

- محمد عبدالولي (رداع): ما تقييمك لتعامل أحزاب المشترك مع ذكرى استشهاد جار الله عمر؟

كنت ولا أزال أتمنى أن يتعاموا مع عملية استشهاد الشهيد جار الله عمر مثلما تعامل اللبنانيون مع مقتل رفيق الحريري .. لكن واضح أن هناك تقصير كبير !!

- هشام المسوري : كيف تقرأين نتائج المؤتمرات المحلية للإصلاح، وهل هي مقنعة بالنسبة للمرأة الإصلاحية بما حازته من مقاعد سواء في هيئات الشورى أو بقية الدوائر؟

مؤتمرات الإصلاح المحلية تسير بشكل سار جدا وهي عزائنا الوحيد في هذا العام ، إنها تبعث الأمل وسط الشعور بالخيبة الشامل من أن القوى السياسية أصبحت ضعيفة غير قادرة على الفعل والمقاومة . مشاركة المرأة الإصلاحية جيدة ورائعة ونطمح بالمزيد ، شخصيا لا أملك إلا أن أحييهم وابعث إليهم رسالة شكر على ثقتهم حين اختاروني احد عشرين ممثلا لهم في مجلس الشورى العام القادم عن أمانة العاصمة. .

- أنيس خالد (الشعيب): ما هي الخيارات المتاحة أمام المشترك لتجاوز الإشكال القائم مع الحاكم؟

مشكلتنا مع الحاكم ليست كمشلكة حاكم لبنان ومعارضتها مثلا وليست كمشلكة الفرقاء العراقين ولا حتى الكويتيين والبحرينين والسودانيين .. إنها أكثر ، أنا أحد الذين لايراهنون على هذا الحاكم ولا يصدقونه في شيئ ، انه لن يعطي شيئا الا مكرها فلنجبره على أجندة الإصلاح ولن يحدث ذلك بالحوار بل بالنضال، وإلا فانه سوف يكتفي بخطاب مابين الحين والآخر يرد به علينا إن لم نثبت له بأننا لسنا نبتة مقطوعة من شجرة وأننا قوى أصيلة في هذا البلد وليس مسموح له ان يمضي في عبثه وفساده .

-كيف تنظرين إلى عملية اعتقال القيادي محمد غالب أحمد، وما تداعيات ذلك من وجهة نظرك؟

استفزاز آخر للقاء المشترك لا يقل عن التنكر للاتفاقات والانقلاب عليها ، وهو يضع المشترك وشركاءه في تحدي صعب في لحظة تاريخية فارقة إما أن يكون أو لا يكون ، إما أن يثبتوا بأنهم أهل لقيادة الجماهير وتزعم نضالاتها ، أو أنهم مجرد ديكور هامشي جاء بموافقة الحاكم ، وربما صنعه الحاكم !! أنا أراهن إلى أنهم سيكونون أهل لقيادة الجماهير وأدعوهم لذلك .

- عطية المصرب : ما هو شعورك الشخصي حين تشاهدين بعض الجنوبيين ينكر القضية الجنوبية، وبما تفسرين ذلك وما هي نصيحتك لهم، خاصة في ظل أن جل الشمال يعترف بعدالة القضية الجنوبية،بل أن الرئيس في خطابه بتعز22مايو أقر بوجوب معالجة آثار أزمة 93 ونتائج حرب 94م؟

لم يحدث أن شاهدت ذلك، ولا أتوقع أن أشاهده ، القضية الجنوبية حقيقة واقعة لا ينكرها إلا جاحد أو جاهل .

- فريد العولقي (شبوة): شاهدت قبل فترة لوحة دعائية بعدن مكتوب عليها عبارة (لن ترى الدنيا على أرضي وصيا) السؤال هو: هل يحق للجنوبي أن يقرأ تلك العبارة بلسان جنوبية خالصة، خصوصاً وهو يرى الجنوب يقبع تحت الوصاية الفردية؟وكيف سيخرج الجنوب من تلك الوصاية؟

نعم يجب عليه ذلك ، هو سائر على الطريق الصحيح وأقول لهم .. لقد شققتم الطريق فأكملوا .

- أنيس الشعيبي : ما موقفك من الحراك الجنوبي؟

أنا معهم وأساند مطالبهم واساهم في الدفاع عن نشطائهم حسب إمكاناتي وقدراتي

- محمد عبدالرحمن القدسي: ما تعليقك على كلام الرئيس حين اتهم الاشتراكي بالخروج بمظاهرات تؤيد غزو الكويت في 90م؟

الكويتيون أدرى بمن أيد غزو الكويت ومن كان عبدا مملوكا لصدام حسين، وأعتقد ان هذا الاتهام سوف يجعل جروح الكويتين تطفوا الى الذاكرة ، وهذا دليل على ان الرئيس يجر على نفسه وعلينا الوبال في كل خطاب يظن فيه أنه قد أتى بما لم يأتي به الأوائل .

- صالح دجنة: ما الفرق بين اليمن القديم واليمن الجديد من وجهة نظرك؟

ربما أن الفرق هو أن اليمن الجديد صار قديما جداا ، و اليمن القديم كان جديدا للغاية.

- عمران حزام المفلحي: إلى أين وصلت قضية أبناء الجعاشن، وما الطريق الأمثل لحل معاناتهم، وهل الرئيس صالح لديه علم بذلك؟

نعم لديه علم بذلك، وقد وصلتني رسالة شفهية بواسطة صديقة لي من إحدى قريباته يطلب ملف الجعاشن وأنه سوف يحلها بصورة عادلة وقد أعددت ملف متكامل بمظالمهم ومطالبهم.

- فيصل الشراعي: الأخت المناضلة توكل كرمان .هل يمكن أن ياتي يوم ونسمع فيه عن معالجة قضية مهجري الجعاشن، أم أن الأمر يتطلب تدخل قطر أو جامعة الدول العربية أو مجلس الأمن لحل القضية؟

سوف تحل قضية الجعاشن ، فصول الحل قد بدأت بالفعل ، وكلاء الشيخ وبعض مليشياته هم الآن وراء القضبان وهو مالم يحدث ابدا من قبل ، هناك استعصاء مجتمعي وهناك من يقول للشيخ الطاغية ( لا ) في الجعاشن الآن ، والمهجرون سوف يعودون شم الانوف في آخر فصول التهجير والاسترقاق في الجعاشن ، قطر وغيرها ليست بعيدة عن الصورة ، قضية الجعاشن قضية كبيرة جدا وتلاقي تعاطف اقليمي ودولي.

- معين الخليدي : إلى ماذا يهدف الحاكم من تشكيل كوتا للمرأة في البرلمان القادم؟

لذر الرماد على العيون ، والقول كذبا أن المرأة شريكة في النظام السياسي

- محمد الدومري (ذمار): ما هو الدور المطلوب من الشباب اليوم، وهل ترين أن المرأة اليمنية مؤهلة لقيادة المجتمع مستقبلاً؟

الشباب عليهم ان يفكروا في مستقبلهم ن عليهم ان يصنعوا مستقبلهم بايديهم ن ليس عليهم ان ينتظروا الفرج من خارجهم ، هم مسؤولون عن صناعة التغيير من اجل مستقبلهم الخاص والعام الذي لن يكون آمن ولن يكون أفضل دون ان يقوموا بالتغيير وان يقودوا التغيير ، هم اكثر الفئات تضررا من هذا الواقع البائس، قصور في التاهيل والاعداد ... قصور في خلق فرص العمل وخلق المؤسسات الخاصة والعامة التي تمكن الشباب من المشاركة في التنمية واطلاق مواهبهم وقواهم الخلاقة !

الموضوع ليس قيادة الرجل أو قيادة المرأة للمجتمع ، نحن نناضل بأن تكون المرأة والرجل شريكان في قيادة المجتمع .

- عباس القاضي: كيف تنظرين إلى ما يجري في البلاد من حروب قبلية وأجهزة السلطة تتفرج على ذلك، وتتناسى دورها في حفظ الأمن والاستقرار؟

السلطة لاتتناسى دورها في إيقاف الحروب القبلية فحسب .. هي تغذيها وتمدها باسباب وعوامل الصراع ، وهذا أحد الأسباب سباب الذي يحثنا على ان نفعل شيئا لكي نقف في وجه هذه السلطة حفاظا على سلامنا الاجتماعي وسكينتنا العامة

- ماجد العثماني: برأيك متى يكف المسؤولين عن الانشغال باستثماراتهم الشخصية ويهتمون بالشعب الذي عليه أن يشرب من البحر العربي أو البحر الأحمر؟

لن يملوا حتى نمل ، ولن يكفوا قبل أن نزعجهم ونجبرهم على أن يكفوا ، هذه سنة الله في الذين خلو من قبل.

- عبدالرحمن المحجري (قعطبة): لماذا لا تقومي بإقامة بعض الدورات التأهيلية لبعض الرجال في الشجاعة حتى نخرج من النفق المظلم؟

اشكرك على هذا الاطراء ، هؤلاء الرجال " أولو قوة وأولوا باس شديد "هذا ما قاله الله عنهم وسوف يثبتون ذلك يوما .

- عمران القدسي : كيف تنظرين إلى مستقبل الصحافة في بلادنا في ظل وجود محكمة خاصة بالصحافة؟

محكمة الصحافة والجزائية المتخصصة وأقبية الأمن القومي والسياسي والعشرات من الأقبية والاوكار غير المعلنة كلها مخاطر وتحديات كبيرة في وجه الصحافة وحرية التعبرير في اليمن ونحن مصممون على أن نقهرها جميعا .ونحن نطالب بحرية صحافة مطلقة بلا قيود ، باعتبار أن حرية الفكر والاعتقاد والتعبير هي حريات أساسية للمواطنين نناضل من أجلها ، ونثق بأننا سننتزعها كاملة ، كما أثق أن مستقبل الصحافة في بلدنا سيكون مزدهرا لأننا سنتغلب على كل هذا القمع والانتهاك .

- فؤاد الحساني (الضالع): هل لديكِ استعداد أن تقودينا في ثورة سلمية عبر الشارع لا نرجع منه إلا بعد إسقاط عرش الاستبداد،فنحن بحاجة لقيادة لا تخاف ومستعدة للسجون؟

مستعدة أن أكون شريكة لكم .. أو حتى خادمة لكم في نضال سلمي لا ينتهي قبل أن يسقط السلطة الفاسدة والفاشلة ونقييم دولتنا الرشيدة هذه أمنية وغاية بالنسبة لي .

- غسان الصوفي : لماذا لا تفكرين في تأسيس حزب سياسي جديد، وأنا أول عضو فيه؟

أشكرك على كل هذه الثقة وأعتز بها ، انا عضوة في حزب التجمع اليمني للإصلاح وهناك الكثير من الأحزاب الأخرى الجادة ، المهم أن نتشارك جميعأً كل في مواقعه المدنية والسياسية للدفاع عن حقوق الناس وحرياتهم.

- أبو شامل (مأرب): الأخت الفاضلة توكل. أنت متهمة بأنك تديرين منظمة مشبوهة لها أجندة خارجية، ما ردك على ذلك؟

لا يقل أحد عن منظمة صحفيات بلا قيود بأنها مشبوهة سوى أولئك المشبوهين بعلاقتهم بجهازي الأمن القومي والسياسي ، وليس لدينا أجندة خارجية .. لدينا شراكة خارجية وفق القانون والأعراف المتبعة في عمل المجتمع المدني .

- عبدالقادر المنتصر: ما هو دور منظمة صحفيات بلا قيود من كل ما يدور في الساحة المحلية؟ ولماذا لا تقوم المنظمة بتوضيح الحقائق للرأي العام بمهنية وتغليب مصلحة الوطن لدى طرفي السلطة؟

صحفيات بلاقيود منظمة حقوقية تدافع عن الحقوق والحريات الديمقراطية وفق الآليات المتعارف عليها والمتبعة ، نحن نبذل جهود مضاعفة لكي نؤدي رسالتنا ونحقق أهداف المنظمة ونشعر بالتقصير ، وأن الواجبات أكثر من الأوقات ، وأن مالم نحققه أكثر بكثير من ذلك الذي أنجزناه لكن الأمر مرهون بقيام الجميع بادوراهم ومسؤولياتهم .

- عباس القاضي: لقد اثبتي بأنك المرأة الحديدية وأنك أشجع من كثير من الرجال. فهل ستترشحين في الانتخابات القادمة؟

لا لن أترشح في ظل الوضع الحالي وبدون إصلاحات سياسية شاملة.. حتى ولو عرض علي بان أكون رئيسة مجلس النواب ، وحتى لو دخلت أحزاب المعارضة الانتخابات وطلبت مني الترشح بدون إصلاح سياسي وانتخابي شامل وفق المعايير المتعارف عليها سوف أعتذر لهم ، أنا أرفض أن أكون شاهدة زور في مؤسسات ديكورية ليس لها من اسمها نصيب !.