الريال اليمني يستقر عند مستوى جديد لأول مره في التاريخ مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن اللواء سلطان العرادة يختتم المرحلة 2 من مشروع إنارة شوارع مدينة مأرب .. شاهد بالصور بشرى سارة بشأن تشغيل خدمة 4G في عدن دولة عربية تعلن أنها أكثر البلدان تضررا من هجمات الحوثيين مجموعة الدول السبع تعلن موقفا موحدا بخصوص اعتداءات الحوثيين الإدارة الأمريكية تبحث مع قادة ست دول عربية خطط ردع الحوثيين مصادر سعودية تكشف عن جهود إقليمية ودولية لتحريك عملية السلام الشامل في اليمن برعاية أممية الحوثيون يعممون على التجار مرسوما جديدا لجباية الأموال بإسم دعم المعلم والتعليم في صنعاء. زراعة الحياة والأمل .. مشاريع إنسانية لمؤسسة توكل كرمان تزاحم الانجازات الحكومية والمنظمات الدولية .. ومن أحياها قصة الإنسان والحياة
وذاكرتي لازالت متخمة بالأرقام لقطع السلاح المضبوطة منذ بدأت حملة تنظيم حمل السلاح الأخيرة في اغسطس الماضي وخاصة التي وردت على هيئة تصريحات صحفية على لسان وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن, لم تصدق عيناي ماشاهدته في منطقة الحوبان بتعز من خيم جديدة نصبت لقبائل الحدأ من ذمار وسيارات بعضها حكومية والبعض الآخر خاصة حملت عليها الرشاشات والأسلحة المتوسطة التي تجاوزت نقاط التفتيش في ذمار وإب ومن ثم النقطة التابعة لتعز التي تلي مدينة القاعدة.
عندها تبادر إلى ذهني سؤال عمن وفر الحماية لهذه القوة القبلية المسلحة لتتجاوز نطاقها الجغرافي وتقتحم حرمة محافظتين تعداد سكانهما يشكلون ربع سكان الجمهورية اليمنية, هل هو الوكيل الذي جلد مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا على ذمة حملة منع السلاح بسبب جنبية نجله التي منعت من التجول في اقسام المستشفى ؟ ام مسئولي أجهزة الأمن جماعةً المنتمين لذات الأسرة الذين سهلوا عملية قتل صلاح الرعوي في سجن البحث الجنائي بإب وسهلوا عملية الإفراج عن الجناة ليتجولوا في شوارع إب مرددين الزوامل الشعبية في لحظة إنتصار غابت عنها قيم وأخلاقيات القبيلة كما غابت من قبل نصوص القانون والدستور وهيبة الدولة ونظامها الذين يتشدق بهم مسئولوا وزارة الداخلية انفسهم؟.
في البداية اريد ان اؤكد رفضي لماتم من إعتراض لطريق قائد الأمن المركزي بتعز واركان معسكره وجنوده, كما ارفض عنجهيته وإستفزازه لأبناء منطقتي وتعامله معهم بصورة تدل على ان المنصب الذي وضع فيه لايستحقه, ولكن القرابة لها دور كبير في وصوله إليه, إلى جانب عدم إنصياعه – في عدم الإستفزاز - لمحافظ تعز الأستاذ صادق امين ابو راس الذي سمعت الثناء عليه في تعز فيما يخص هذه القضية بقدر تشاؤمي حين تم تعيينه.
لكن لنفترض ان قائد الأمن المركزي (عبدالناصر القوسي) خرج إلى شرعب ممثلاً لقبائل الحدأ أو بيت القوسي خاصة, ولم يخرج كموظف حكومي وضابط بوزارة الداخلية, وحدث ماحدث, هل كان يفترض بالدولة السماح لقبائله بالتحرك إلى محافظة تعز من ذمار في عيد الأضحى, وتجاوز إب التي لها معها حكاية في عيد الفطر, بأسلحتها الخفيفة والمتوسطة وتصرف لها خيم جديدة من جهة ما قد تكون تابعة لوزارة الداخلية لتنصبها على مشارف مدينة تعز إستعداداً للتحرك إلى منطقة مخلاف شرعب السلام وتحرير محتجزها من أبناءها المسلحين, وعقب ذلك ممارسة الهواية القبلية في الفيد والنهب والسلب - كما يعتقدون- رغم ان شرعب ليست سهلة (وليس فيها مرق), كما قال أحد القيادات العسكرية لمشائخ من الحدأ؟.
إذا كان الأمر كذلك, فعلى قبائل شرعب, والأمر ينطبق على كل القبائل اليمنية, ان تجهز مجاميعها وسيارات الحكومة التي بحوزة المسئولين المنتمين إليها ونصب الرشاشات على الأطقم منها وسيارات (الهايلوكس) وإستخراج الخيم من مخازن مؤسسات وزارتي الداخلية والدفاع والتحرك نحو صنعاء ومأرب والجوف وصعدة وعمران وذمار للمطالبة بدماء الذين قتلوا من أبناء المنطقة وهم موظفين في الدولة, ومن باب أولى الذين لم يكونوا موظفين وكانوا عمالاً او يمارسون نشاطاً تجارياً او مارين في الطرقات او غير ذلك, وقبل ذلك عليهم ان يتجاوزوا حكم الإعدام – قصاصاً وتعزيراً- الصادر في حق الجرادي قاتل المهندس نبيل المخلافي في قفص محكمة غرب الأمانة والذي لم يتجاوز الحكم محكمة الإستئناف لأن الجاني من بلاد العميد الشاطر, وينصبوا خيامهم امام منزل الشاطر او في مناخة وحراز.
وكان يفترض باحفاد القاضي المتوكل ان ينصبوا خيامهم للإفراج عن جدهم الذي تجاوز عقده التاسع امام منزل أحد مشايخ خولان او يتحركون كعصابات لتخليصه من أسر اشخاص في خولان بدلاً عن البكاء والعويل فيوزارة الداخلية وامام محافظة إب ومجلس النواب, وعلى ابناء صبر البحث عن مصير دم مدير المديرية (عبدالرحمن الصامت) الذي قتل قبل سنوات عديدة وهو يؤدي مهمته في إحدى المحافظات الشرقية, وعلى , وعلى ....الخ.
3 جنود من مخلاف شرعب مسجونون في محافظة الجوف بأمر من المحافظ القوسي على ذمة إعتداء مرافقي مدير أمن المحافظة, المنتمي لقبائل مراد مأرب ذات المشكلة السابقة مع شرعب, على جندي رابع من ذات المنطقة وإحتجاجهم على ذلك, ورغم إعتراف القوسي لموقع نيوزيمن بوجودهم في الحجز فقد قال انه سيفرج عنهم حالاً بعد إحتجاز حينها أكثر من شهر ويكتب تصريح على لسانه ينفي وجود محتجزين, وإلى اليوم لم يفرج عنهم, هل على قبائل شرعب في هذه الحالة ان تخيم في الحدأ ام في الجوف أم في مأرب ام في المريخ؟.
اعتقد انه على الرئيس علي عبدالله صالح كمايمتلك صلاحيات بحسب الدستور الذي أقسم عليه للمرة الرابعة - كما اعتقد – بتنوير قبائل شرعب في أي (بقعة) ينصبون خيامهم للمطالبة بالإفراج عن الجنود الثلاثة, بدلاً عن الإنشغال بتسوية ملعب عهد الوريث القادم او التمديد القادم, فيما أسرة منحتها صلة قرابة بمؤسس الأمن المركزي – رحمه الله - حق السيطرة على الأمن المركزي ووزارة الداخلية وأجهزتها المختلفة تمارس مايتعارض مع الدستور وتقضي على ماتبقى من هيبة للدولة واعراف القبيلة, ونائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المنتمي ظلماً وعدوانا لتعز, حفظه الله وابقاه, بعد ان تمكن من تعلم اللغة الإنجليزية تفرغ للعلاقات الدولية ورعاية مصالحه الشخصية وانجاله الأكارم ويكتفي فقط بالتذمر من قائد مركزي تعز الذي توجه شرعب دون حتى الإستئذان منه او من اركان الحرب العميد الركن (يحيي) كثر الله له جمعياته ووكالات السفريات و(خيم) المقاومة.
وعلى الرئيس – حفظه الله – ان يدرك ان هناك من يقوده إلى نفق مظلم سواده حالك اكثر من انفاق صعدة والجنوب, ولن يجد شيخاً حكيماً كالراحل الأحمر لينبهه إلى خطورة النفق الذي يقاد إليه في شرعب التي جربت في عقدي السبعينيات والثمانينيات, فمن يجرجرونه إلى ضرب القلب (تعز, شرعب, إب) هم ذاتهم الذين جرجرونه إلى مستنقع صعدة ومستنقع الجنوب الآسن, والمعارضة ليس لها يد في ذلك سوى انها تعمل كرجال إطفاء لحرائق النظام وإقناع الناس بالنضال السلمي ترفضه السلطة تماماً.