خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية
على مدى ثلاثة عقود شكلت ثلاثية (صالح والشيخ عبدالله وعلي محسن ) ، ثلاثية متكاملة كل طرف منها يغطي الأخر ويحتضنه ويظلله ويحميه ويكملوا بعضهم في الأدوار ضمن منظومة تجمعهم غاية واحدة ، وينمي علاقتهم ببعض نهبهم لثروة شعب مغلوب على أمره لم يحلم هذا الشعب انه سيأتي يوما تتناحر فيه هذه الثلاثية في يوميات ثورة شعبية تطهر نفسها بنفسها .
نمت هذه الثلاثية على أرواحنا وعلى خيراتنا ،عاشوا سعادتهم على بؤسنا ،واطمئنوا بحياتهم على حساب دمائنا ،ليأتي يوم صنعه الثوار يكشف عن سر لطالما أخفاه الجميع عن إعطائه حقه .
فخلال فترة الصالح الذي لم يكن صالح ؛ ظهر صالح مدينا للشيخ بكرسي الحكم وظهر مدينا لعلي محسن بحماية هذا الكرسي ،كما انه ظهر الشيخ مدينا لصالح بثروة لا تقدر ويد طولى في الحكم تجتث من تشاء وتزرع من تريد ، وظهر علي محسن مدينا لصالح بثروة تقل عن سابقه قليلا ويد لا تقصر عن سابقتها شيئا .
ويبدو أن ثمة اتفاق كان مبرم على عدم النكران أو الإقصاء او الالتفاف من أي طرف للأخر، فكل منهما معترف بالأخر في حدود سيادته لم ينقض هذا الاتفاق أو بعض بنوده إلا (الأبناء عندما كبرت ) ، ففي حين يرى صالح أن إبنا سيخلفه في جمهورية المماليك ، يرى أولاد الشيخ أن هناك دينا عند صالح وأبنائه لأبيهم يجب الوفاء به لكي تتحقق المعادلة المعكوسة في الثلاثية السابقة ...وعندما أدرك كل منهما بخطر الأخر والالتفاف على الحق التاريخي واتفاقياته فكر كل طرف بإقصاء الأخر بطريقة او بأخرى .
لتأتي ثورة الشعب بحالة ثورية أذهلت الجميع وكشفت عن عمق الخلاف ، ففي حين وجد أبناء الشيخ متنفسا لكي يلقنوا صالح وأسرته دروسا صعبه ،وجد صالح أيضا في أولاد الشيخ متنفسا لكي يقزم الثورة من الحالة الشعبية إلى خلاف اسري بين أجنحة أنبتتهم السلطة واجتثتهم الثورة .
فالرئيس لو قرر الرحيل أو أرغم عليه فانه يفكر بان ذلك هزيمة ، وأولاد الشيخ يفكرون برحيله نصر لطالما انتظروه على أحر من الجمر ،واليمن وأبريائها ضحاياهم في السلم والحرب .
واعتقد انه آن الأوان لكي يخرج الجميع من صمته، وان تلبس الثورة حلتها الأصلية ونقول كلمة الحق ،ففي الوقت الذي نقدر فيه موقف أولاد الشيخ عبدالله وعلى محسن في هذه الثورة الشعبية، فان الشعب سيقدر لهم ذلك وعليهم أن يرحلوا جنبا إلى جنب مع صالح وأسرته ، ويجنبوا اليمن ويلاتهم وتعقيدات مشاكلهم وان لا يجروا البلاد الى حرب أهليه لاتحمد عقباها، فالدماء التي قدمها الوطن حفاظا على كرسي الحكم وحاشيته سابقا بجهل أو بمعرفة ، لن يقدمها هذه المرة من اجل خلافات أسرية أو تصفيات حسابات وفق حلقات لم تكتمل بعد .
على صالح وأسرته وأولاد الشيخ وعلي محسن أن يرحلوا لكي يردوا الجميل لهذا الشعب الذي نهبوه لثلاثة عقود وهم يستمتعون بأحزانه ويساومون عن قضاياه ، عليهم أن يحقنوا دماء أبنائه في هذه اللحظة المفصلية لكي يسجل لهم هذا الوطن ولو حسنة واحدة .
ليرحلوا وليتركوا أبناء هذا الوطن يقررون مصيرهم ويديرون أمورهم ويكفيهم ما استنزفوه من باطنه ومن خيراته ومن أنين جراحه ارحلوا ولليمن رب يحميه ، فثورتنا سلمية وستظل سلمية ثورتنا التي أذهلت العالم بمدنيتها وسلميتها وعظمتها لن نقبل أن يتم تقزيمها إلى خلاف بين أقطاب ثلاثية أسرية ضيقة لم يسجل لهم التاريخ أنهم قدموا خدمة لهذا الوطن بضمير بقدر ما سجل لهم من تاريخ اسود في الفساد ونهب خيراته .