آخر الاخبار

شاهد الصور.. مأرب برس يرصد فرحة أبناء تعز بدخول مدينتهم المحاصرة منذ 10 سنوات هل تغيرت أسعار الصرف بعد الاعلان عن المنحة السعودية؟ تعرف على الأسعار هذه اللحظة نواعم من بيت المؤيد والشامي والكحلاني.. أسماء أقارب قيادات حوثية تشغل مناصب عليا داخل مؤسسات دولية مقرها أمريكا... تفاصيل تكشف لأول مرة العليمي يتحدث عن ''أبلغ الأثر'' للمنحة السعودية الجديدة ويبشر الموظفين بشأن دفع المرتبات رئيس الوزراء يبشر بإيقاف التدهور في أسعار العملة الوطنية ودفع مرتبات موظفي الدولة وتحسين خدمات الكهرباء وزير الأوقاف يطلع رئاسة الجمهورية على كافة وسائل الرعاية للحجاج اليمنيين.. وزير الصحة يقوم بزيارة تفقدية للجنة الصحية في بعثة الحج اليمنية بمكة المكرمة ''الأخلاق'' تعاقب لاعب الهلال السعودي بالإيقاف وغرامة مالية مسئول بحضرموت يكشف أسباب انهيارات صخرية جعلت المواطنين يغادرون المنازل وتسببت في أضرار نصائح للحجاج وتحذير من درجة حرارة تصل إلى 72°

محرقة الفساد ... ثاني اصدارات الثورة
بقلم/ م/ عمر البريكي
نشر منذ: 12 سنة و 5 أشهر و 16 يوماً
الثلاثاء 27 ديسمبر-كانون الأول 2011 05:05 م

انطلقت فعاليات المرحلة الثانية من مشروع ثورة الشعب اليمني بخطى حثيثة وملموسه وناجحة ولعل ما حدث من انتفاضات احتجاجية ضد المسئولين والتي اجتاحت مؤسسات الدولة مؤخرا و بدأت تنقض يوما بعد الاخر على صغار الفاسدين في الايام القليلة الماضية يدل على انتقال حقيقي للفعل الثوري الذي اصبح كامل النضوج من ساحات النضال إلى مؤسسات الدولة لتطهيرها من ما تبقى من رموز الفساد.

نعم وبكل ثقه استطاعة الثورة دخول مرحلتها الثانية، وما امتثال كافة عمال و موظفي مؤسسات الدولة المهضومة حقوقهم للفعل الثوري ونقله الى مؤسساتهم الا دليل على ذلك، وكل الذي يحدث اليوم ما هو إلا مؤشر ايجابي برز بقوة في بعض المؤسسات الحكومية لإبعاد ايدي وأدوات الفساد التي استخدمت من قبل النظام السابق لإجبار بعض المواطنين على صناعة الزيف و الطغيان.

لم يعد الأمر خافياً على الجمهور، فالذين سرقوا وظلموا واستثمروا مواقعهم وألحقوا الأذى بالناس وبهيبة الدولة ،الذين أثروا انفسهم والمقربين منهم على حساب عامة الناس، وهم الذين حولوا الوظيفة العامة الى ملك شخصي وشوهوا صورة الدولة ومؤسساتها، ونزعوا الثقة من صدور المواطنين، الذين اختلسوا الأموال وبنوا القصور، الذين حنثوا باليمين وخانوا شرف المهنة والوظيفة و ابتزوا المؤسسات وبنوا الأرصدة البنكية الخاصة من المال العام، كل هؤلاء يعرفهم على الاقل الموظفون في مؤسساتهم.

ان أمثال هؤلاء هم الذين بدأت تحرقهم شرارة الثورة في مرحلتها الثانية وبدأ تساقطهم واحدا تلو الآخر ولن يتوقف بإذن الله حتى تتم اعادة الاعتبار للمواطنين، والهيبة للدولة ومؤسساتها، ويتم جعلهم عبرة لكل من يأتي من بعد.

تطور حديث في العمل الثوري وعلاج ناجح وعمل مثمر. فإذا تم استثماره بشكل جيد، فهو فرصة سانحة لكل من عانى من وطاءة الظلم والطغيان وعانى من التهميش ولربما الاستفزاز فاليوم لم يعد للظالمين مرجع ينقذهم من وطاءة المظلومين لاسيما وان كل ظالم اصبح نفسي نفسي، ضعفت قوتهم وقلت حيلتهم وزاد هوانهم على الناس وحل عليهم غضب من رب الناس ونزل عليهم سخطه، وسُلط عليهم ضعيفا كانوا يتجهمونه و انتشرت إشارات الرعب والقلق وسط جميع سكان الطبقة الفاسدة من كبار المسئولين، حتى لم يعد لهم حولاً و لا قوة.

ان استمرار عمال وموظفي مؤسسات الدولة في نبش رموز الفساد من مؤسسات الدولة طريقة ناجحة و كافية لتطهير البلاد منهم فاسد تلو الاخر حتى يتم تنظيف اليمن برمتها من جميع الفسادين، وإعادة هيبة الدولة ونزاهتها كأولوية تستحق التضحية ولاسيما بمن خانوا الأمانة، واكلوا الامة عليهم من الله ما يستحقون.

وما حصل من اعتصامات شهدتها مؤسسات عسكرية ومدنية خلال الأيام الماضية فهو مثال واضح لطريقة التعامل مع الفساد والمفسدين، فاليوم لا أحد فوق القانون و محرقة الفساد في حالة استعداد كامل لاستقبال مزيدا من الفاسدين .

alburaiki.omer@gmail.com