مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران
الإرهاب كلمة في اللغة العربية اشتُقت من الرهبة والتخويف ، ومعناه ترويع الآمنين والمدنيين العُزل .؟؟
ولم يقتصر معناه ألآن على ترويع وتخويف الآمنين لغوياً فقط , بل تعدا معناه اللغوي إلى سفك الدماء من خلال عمليات القتل والخطف والسلب والتفجيرات الانتحارية وممارسة كافة أنواع التعذيب النفسي والجسدي تجاه المدنين ألآمنين العُزل ...!!
بداية هناك عدة عوامل مشتركة ومجتمعة تساهم بشكل أو آخر في هذه آلافه المدمرة المسماة ( الإرهاب ) ...
الأسرة _ المجتمع _ الدولة
ألأسرة : تتحمل المسؤولية الكبرى في انتشار هذه الظاهرة الخطيرة ؟؟
ففقدان ألأمن والتوازن الأسري وعدم استقرارها من الناحية النفسية والعاطفية وكثرة الضغوطات والتوترات وخاصة بين الآباء والأمهات يولد حالة من التفكك الأسري والتحطيم المعنوي لدى ألأبناء وضعفاً في شخصيتهم وعدم استقرارهم النفسي والعاطفي , ويؤدي بالتالي إلى فقدان القدوة الحسنة داخل العائلة والأسرة .
غياب الدور الرقابي للأسرة , إما بسبب الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة وحالة الفقر التي تعاني منها الأسرة , فيكون غياب دور الأب والمربي واضحاً في سلوكيات الأبناء بسبب السعي خلف لقمة العيش , أو بسبب ترف العائلة وانشغال معظمهم بأمورهم الخاصة كلٌ على حده , وترك الأبناء دون رعاية أو رقيب أو حسيب , فريسة سهلة للانحرافات السلوكية والفكرية الخطيرة .
غياب الوعي الديني السليم وجهل الأسرة وبالتالي المجتمع بأمور دينهم ودنياهم , فأن الجهل بأصول الدين وقواعده , وبقواعد التربية والعناية الأسرية الصحيحة تجعل منهم مقلدين وتابعين لكل من هبْ ودبْ وتكلم باسم الدين والدنيا وقام بعرض ألآراء والأفكار المتطرفة والهدامة والتكفيرية...
كل هذه الأمور السلبية المجتمعة إن وجدت في الأسرة تكون أبنائها عرضةً لخطر ألانحرافات السلوكية والفكرية , ونحن ألان بصدد الانحرافات الفكرية المهلكة ,
فهذه الجماعات الفكرية المتطرفة تتميز بأساليب خاصة تقوم من خلالها باستمالة قلوب وعقول الشباب نحو مصالحها الخاصة وأجندتها الخارجية بطرق نفسية مدروسة .
كإظهار الاهتمام بالشخص المعني , وتوليه الرعاية والعناية التي كانت مفقودة في أسرته !! والسؤال عنه ودعمه معنوياً أولاً ومادياً فيما بعد (عندما تتأكد من ولاءه التام ) , وإظهار جو الرحمة والأمان بين صفوفها وجماعاتها وظهرانيها , وزرع الثقة والقدوة الحسنة في نفسه وعقله وكسب حبه وولائه , ووعده بجنة عرضها السماوات والأرض وسعادة أبدية سرمدية بآلاخرة..!!
وهنا تبدأ حالة المقارنة يقوم بها الشخص المغرر بيه , بين حاضره وكيف أصبح شخص محبوباً داخل أسرته وأحبائه الجدد أو بالأصح (جماعته الإرهابية) , وذو قيمة وأهمية وملقاة على عاتقه مسؤولية كبيرة مسؤولية النهوض بالواقع وبالأمة ؟؟!!
وماضيه وأسرته وكيف أن نفسيته كانت محطمة ومليئة بالمعانات والتوترات والأحقاد , وعدم الاهتمام والرعاية ..!!
المجتمع : من العوامل المشجعة والمحفزة على نشوء فكرة الإرهاب لدى المجتمعات هو انقسامها فكرياً وعقائدياً ومذهبياً .؟؟
إن الصراعات السياسية والأيدلوجيات الفكرية المغطاة بغطاء ديني ومحاولة فرض عقائدها وتصوراتها على المجتمع بإلغاء ومسح بقية العقائد والمذاهب !!
هو أحد الأسباب لتبني فكرة الإرهاب لدى بقية الطوائف والمذاهب المقهورة المهمشة , التي تعاني من خطر الزوال والتي تكون أكثر عرضة واستمالة من قبل الجماعات الإرهابية المسلحة , التي تحاول أن تجد لها موطأ قدم وحاضنة شعبية وجماهيرية ودعم مادي وبشري في هذه المجتمعات المهمشة ..
المشكلة الثانية أو السبب الثاني الموجه للإرهاب في المجتمعات هو الفقر.
وما أدراك ما الفقر , ويكفينا قول إمام الزاهدين وسيد العارفين ( ألإمام علي كرم الله وجهه الكريم حين قال لو كان الفقر رجلاً لقتلته)...
فبسبب الفقر تتخلف الأمم والشعوب , وبسبب الفقر تنتشر جرائم السلب والنهب والمشكلات الاجتماعية , وينحدر المستوى العلمي والثقافي , ويتردى المستوى الصحي وتنتشر الأمراض وآلافات , وبسببه تقل هيبة الرجال ؟؟!!
وبسبب الفقر أيضا تتوجه المجتمعات نحو الإرهاب , فبؤرة الإرهاب هي في الدول الفقيرة وعلى رأسها أفغانستان والصومال واليمن ومن بعدهم العراق وباكستان ومصر وسوريا ولبنان والأردن والجزائر والمغرب والسودان كل هذه الدول المذكورة تكثر فيها الجماعات التكفيرية والإرهابية المسلحة , لأنها دول فقيرة أو ترضخ تحت وطأة الفقر ؟؟
والمطلوب من المجتمع هو التلاحم والتواصل والوحدة ونبذ العنف والإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وأنواعه والالتفاف حول المصالح العليا للوطن والمواطن .
الدولة : لاتقل مسؤولية الدولة عن الأسرة في انتشار وتفاقم هذه الظاهرة الخطيرة فمسؤولية الدولة أكبر من ذالك ؟؟
فتفشي البطالة وقلة فرص العمل وبالتالي قلة ألإنتاج وألابداع الايجابي وخاصة بين الشباب هو سبب في الانحرافات السلوكية والفكرية بين هذه الشريحة المهمة من المجتمع .
وانعدام الأمن بسبب ضعف الأجهزة الأمنية والاستخباراتية , والافتقار إلى الخبرة والمهنية والدعم الفني والمعنوي , هو سبب في انتشار جميع الجرائم المختلفة ومن ضمنها الإرهاب.
ألافتقار إلى الإستراتيجية والمنهج العلمي الصحيح في التعامل مع المعتقلين والمتطرفين فكرياً , فمعالجة الفكر والتطرف الديني لايتم إلا من خلال الفكر النير والبرهان والدليل القاطع , فهذه المسألة والنقطة مهمة جدا لأنها توفر على الحكومات والدول الكثير من الجهود والإمكانات البشرية والمادية .
والمقصود بهذه الفقرة هو إنشاء مراكز علمية بأشراف كوادر متخصصة ومدعومة من قبل الدولة وبأشرافها لمعالجة حالات التطرف الفكري معالجة حقيقية من الجذور ويتم أنشاؤها في السجون والمعتقلات كحل أصلاحي ؟؟ لا كحل تحقيقي آني فقط لانتزاع الاعترافات بالأساليب القسرية .!!
على الدولة أن لا تتبني الأيدلوجيات والأفكار والعقائد المتعارضة مع أفكار وعقائد وتوجهات مواطنيها وشعبها ؟ وتوفيت الفرصة على الجماعات الإرهابية , والتكفيريين , والنفوس الخبيثة بتشويه صورتها والنيل من سيادتها وكرامتها ووحدة أبناءها .
فالدولة تتبنى أفكاراً وسياسات معتدلة أمام العالم لتحسين صورتها الخارجية , فهي مطالبة وملزمة بتبني نفس الاعتدال مضافاً إليه العدالة أيضا في سياساتها ومواقفها الداخلية لتحسين صورتها ومواقفها أمام أبناءها وشعبها , فهي قوية بقوتهم وعزيزة بعزتهم وكرامتهم , وكما قيل سابقاً ( العدل أساس الملك ) .
وخلاصة القول هناك مجهود وسعي وحرص ومسؤولية ملقاة على عاتقنا جميعاً , ابتدأا من الأسرة الصغيرة في كيانها والكبيرة في مسؤولياتها ومروراً بالمجتمع وأنتهاءاً بالدولة الكبيرة في كيانها وإمكانياتها والعظيمة في مسؤولياتها وواجباتها , أن تتم معالجة هذه الظاهرة والآفة الخطيرة المُهدِدة للفرد والمجتمع والدولة والعالم بأسره .. فالإرهاب مسؤولية الجميع ..؟؟