خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية
منذ اندلاع شرارة الثورة في الحادي عشر من فبراير عندما خرجت جموع الشعب اليمني رافعة شعار الشعب يريد اسقاط النظام , اصبح هذا الشعار مادة دسمة , ومبررا كافي لسفك الدماء من قبل منظومة الفساد , وعشاق الاستبداد الذين لم يستوعبوا , او لم يكن في مخيلتهم أن يوما سيخرج فيه الشعب ثائرا ضدهم , وسيطالبهم بالرحيل عن السلطة التي اغتصبوها بالوسائل الابتزازية , والسياسية الانتهازية لأكثر من 23 عاما , أي منذ الساعات الأولى لإعلان الوحدة اليمنية المباركة , وظن رئيس منظومة الفساد وعصابته من عشاق الاستبداد في بداية الأمر أن الأمور ما هي إلا سحابة صيف وسنتقشع , لكن إصرار الشعب اليمني على التغيير , وإسقاط النظام والذي يعني لهم إسقاط منظومة الفساد جعل هذه المنظومة تعيد حساباتها , وتكشف عن وجهها الحقيقي لترتكب مجازر دموية ضد جموع الشعب اليمني في مختلف محافظات اليمن لثني الشعب عن رفعه شعار " اسقاط النظام " , لكن الشعب اليمني لم يثنه الإرهاب , والإجرام الممارس ضده , ولم يسكته سفك الدماء بل زاده ذلك إصرارا على تحقيق اهدافه التي خرج من اجلها , وهي الحرية , والعيش الكريم , والعدالة الاجتماعية , والمساواة الإنسانية , وإنهاء الظلم , والفساد.
ومنذ ذلك الحين تكونت معادلة جديدة في حياة اليمنين , وهي معادلة سفك الدماء مقابل أي تصعيد ثوري يرفع شعار " إسقاط - النظام - المبادرة – الفساد – الحصانة " , وكان كلما أعلن شباب الثورة عن مرحلة جديدة من التصعيد الثوري قابلته منظومة الفساد وعشاق الاستبداد بوجبة جديدة من سفك الدماء , وقتل الأبرياء ليوحوا للناس , ويغرسوا في عقولهم أن أي تصعيد سيكون ثمنه كبير , وفاتورته باهضه حتى يكفوا عن هذا التصعيد , والضحية في هذه المعادلة كان الشعب في البداية , وتحول الجيش الآن , لكن رد الشعب اليمني كان أقوى حين جسد قول أجداده القدماء في مملكة سبأ حين قالوا لملكتهم " إنا اولوا قوة وألوا بأس شديد ".
واستمرت هذه المعادلة في كل مراحل النضال الثوري باختلاف الأدوات والأساليب , والتغير الوحيد هو المنفذ الذي كان في السابق يتمثل بجزء من الجيش والأمن , وبعد إنهاء انقسام الجيش تحول المنفذ تنظيم القاعدة , وحتى اليوم , والأمثلة , والوقائع كثيرة لا يتسع المقام هنا لسردها , لكن ما يعنينا هنا هي الجريمة الأخيرة التي تعرض لها جنودا في الأمن الخاص والجيش في محافظة شبوة من قبل ما يسمى تنظيم القاعدة , والذي سيحمل المسئولية سواء كان هو المسئول , أو غيره , والتي راح ضحيتها بحسب وكالة الأنباء الرسمية " سبأ " استشهاد 21 جندي , و15 جريح , وعدد من المفقودين من قوات الأمن الخاصة.
والملاحظ ان الهجوم جاء بعد يومين من إعلان شباب الثورة عن تصعيد ثوري للمطالبة بإسقاط قانون الحصانة , وهو من وجهة نظري الشخصية تصعيدا ليس حقيقيا , ولكنه صوريا , و يندرج في إطار استخدام ارواق الضغط عند كل طرف في اللحظات الأخيرة من انتهاء مؤتمر الحوار الوطني لتحقيق كل طرف ما يريد من مطالب , وايضا جاء قبل ساعات قليلة من إقامة جمعة إسقاط الحصانة في الستين بالعاصمة اليمنية صنعاء وبقية محافظات الجمهورية , وأكاد اجزم أن هذه العملية الإجرامية كان الهدف منها هو لفت الأنظار عن هذه الجمعة , وعن مطلب إسقاط الحصانة , وكذا خلط الأوراق في القضية الجنوبية لا أقل ولا أكثر , وإلا لماذا لا ينشط تنظيم القاعدة إلا في المراحل الدقيقة والحساسة من تأريخ الثورة اليمنية؟ , وفي المحطات المفصلية التي تكون على وشك تحقيق هدف من اهداف الثورة , وقلع ظفر من اظافر نظام المخلوع , ولماذا تنظيم القاعدة لا يستهدف إلا جنودا آمنين مستأمنين؟ , وفي مناطق تكاد تكون شبه مستقرة , ولم يعرف عنها الجنوح للعنف أو يمارس ضدها العنف مثل محافظة شبوة , ألا يبعث كل هذا ألف علامة استفهام.