وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل ''أكد أنه لا أحد فوق القانون''.. أول مسئول كبير يحيله رئيس الحكومة للتحقيق بسبب قضايا فساد ومخالفات الحكومة اليمنية تتطلع إلى شراكات استثمارية وتنموية مع الصين
ثلاثة من حكماء اليمن كانوا قبل سنوات يقرعون جرس الإنذار, لعلَ نظام الفشل والفساد والإستبداد الحاكم يكف عن عناده ومكابرته ويتوقف عبثه ويلتفت للتنمية وبناء دولة المؤسسات والنظام والقانون والمواطنة المتساوية, لكنه زاد في عناده ومكابرته وضاعف فساده وفشله ولم يسلم أولئك الحكماء حتى من هستيريا شتائمه.
فالشيخ الأحمر – رحمه الله – حذر من النفق المظلم الذي يُقاد إليه اليمن (وطناً وشعباً), وأعقبه المهندس \ فيصل بن شملان – شفاه الله ومد في عمره-, برسائل تنبيه وتحذيرات متكررة أطلقها, فأوصى جماهيره الإنتخابية بأن تهتف لليمن وليس لشخصه أو غيره, وتحدث عن ضرورة الإعتماد على الإقتصاد غير النفطي كالزراعة والصناعة والسياحة وحذر من عدم معالجة مشكلة نهب الأراضي وإقصاء الموظفين.
وعقب الإنتخابات الرئاسية (سبتمبر 2006) كان الدكتور \ ياسين سعيد نعمان يطلق صفارة الإنذار محذراً من المشاريع الصغيرة وتمددها على حساب المشروع الوطني الكبير, لكن النظام لم يوفر فيه شتيمة أو نقيصة إلا وألصقها به وبحزبه الإشتراكي, ولم يسلم من ذلك أحد قبله أو بعده ممن تحدثوا بصدق وإنطلاقاً من حرصهم الوطني وتشخيصهم للواقع وقلقهم من قادم أسوأ.
حالياً, تتمدد المشاريع الصغيرة شمالاً وجنوباً شرقاً وغرباً, والنظام ذاته لا يزال يُكابر وينكر ويعاند ويصر على الإستمرار في أسلوبه الغبي ذاك, ولا يتوقف عن سياسات وممارسات الفشل والفساد والإستبداد, ولا يأخذ العبةر من دروس الماضي, وبذات الطريقة وذات الأدوات يدير الوطن ويوفر المناخ والبيئة المناسبة للمشاريع الصغيرة ويمنحها الحياة وينفخ فيها الروح, وعلى ذات المنوال يقف حجرة عثرة أمام المشروع الوطني الكبير.
فالنظام الجاثم على صدر الوطن والشعب 3 عقود واجه خصومه الإشتراكيين والإخوان المسلمين والناصريين مستخدماً بعضهم ضد بعض أو من خلال الزمرة والسلاطين والجهاديين والسلفيين والتكفيريين والصوفيين والشباب المؤمن والقبائل, وأستخدم أدوات كالحسني وطارق الفضلي والنوبة وباعوم وعلي السعواني و..و...إلخ.
وفي العصر الحاضر نجد أن النظام يواجه الحسني وباعوم والنوبة وطارق الفضلي وعلي ناصر والعطاس بأدوات بعضها جديد كمجور وبن دغر وبعض آل فضل ووزير الدفاع وأخرى قديمة نوعاً ما كنائب الرئيس وسالم صالح و..و...إلخ, ويعلم الله بأي أدوات سيواجه النائب ومجور ووزير الدفاع وغيرهم حين ينقلبوا عليه؟.
طبعاً الخاسر دائماً هو الوطن وغالبية أبناء الشعب الغلابى, في حين يبقى الحاكم متشبثاً بالكرسي, مصراً على التَمَلُك لكل شيء, عابثاً وفاشلاً وفاسداً ومستبداً يرقص على جماجم الضحايا (قتلاً وفقراً ومرضاً), وليس فقط راقصاً على رؤوس الثعابين كما يتفاخر بإستمرار.
صحيح أنه ليس منطقياً المساواة في الإدانة بين الضحايا المتململين والجلاد, لكن من حقنا أن نسأل بعض الضحايا وخاصة المصابين منهم بهستيريا إنتقام تلحق الأذى بضحايا مثلهم, ماذنب الممتلكات العامة والخاصة لتفرغوا شحنات غضبكم عليها؟ وماذنب أصحاب المحلات التجارية والموظفين وهم ضحايا مثلكم؟.
ما الذي يستفيده الغاضبين على كل ما له صلة بالجغرافيا حينما يلحقوا الضرر بالمحلات التجارية في المكلا وزنجبار؟, وماذا إذا أصابت هستيريا الجغرافيا الجانب الآخر من الوطن وأراد غاضبين مثلهم أن ينالوا من أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية المتواجدين في صنعاء وتعز والحديدة وغيرها؟.
يجب أن نعي أننا جميعنا – كيمنيين- ضحايا لنظام واحد, ولو سمحنا للهستيريا تحكمنا على قاعدة (أنا ومن بعدي الطوفان), فإننا نمد في عمر الجلاد (عدونا المشترك), نمنحه فرص بقاء أكثر, ونخوض معركة غبية ضد جغرافيا بريئة وليس ضد نظام فاسد وفاشل ومستبد, نغض الطرف عن نظام يحرص على ممارسة عبثه بأدوات فاسدة ومصلحية ومتنوعة الإنتماء الجغرافي, فهي من مختلف مناطق اليمن (شمالاً وجنوباً, شرقاً وغرباً).
وهستيريا المشاريع الصغيرة لا تقتصر على المحافظات الجنوبية والشرقية, ففي شمال الشمال, هناك هستيريا من نوع آخر معاييرها تستند على المذهب والسلالة والجغرافيا والوظيفة, فكل جندي أو موظف حكومي عدو لها يستحق القتل والتنكيل, وكل مخالف في الرأي أوالموقف تعتبره في صف الأعداء.
ومثلها الهستيريا السلفية و الجهادية المستندة على فكر منحرف يمنح اصحابه الحق في تكفير الآخرين أو تفجيرهم أو الهستيريا القبلية المرتكزة على قيم إجتماعية متخلفة لا تتفق وقيم ديننا الإسلامي والمواطنة المتساوية.
وبإختصار فإنه من خلال معرفتنا الطويلة بالنظام الحاكم, فهو ليس مستعداً للتخلي عن مكابرته وعناده, ولايمتلك الشجاعة للإعتراف بالأخطاء وتحمل المسئولية والمبادرة للتصحيح أو الرحيل, لكن يتوجب على كل العاملين للمشروع الوطني الكبير الذي قصده الدكتور ياسين ويحمل لوائه اللقاء المشترك أن يقفوا في وجه النظام الحاكم وهستيريا عناده ومكابرته ولا يتحرجوا من الإعلان الصريح عن رفضهم للمشاريع الصغيرة وهستيريا العاملين لها.
Rashadali888@gmail.com