المحور الثلاثي: الولايات المتحدة الأمريكية، إسرائيل، إيران
بقلم/ سامي الأخرس
نشر منذ: 17 سنة و 10 أشهر و 22 يوماً
الإثنين 01 يناير-كانون الثاني 2007 02:12 م

مأرب برس - خاص - فلسطين

من المؤكد ان الولايات المتحدة استطاعت من احتلالها تحقيق نصر وحيد يمكن ان يسجل كأحد المخارج لها من ظلام الهزيمة التي تتلقاها سواء في العراق او في افغانستان, وهذا النصر هو انها اكملت محاور الهيمنة على منطقه الشرق الاوسط من خلال زرع الكيانات او بعض الولايات التي تنفذ سياساتها, حيث ان الكيان الصهيوني لم يحقق المعادلة التي تصبو اليها إمبراطوريه الشر وحيدا فكان من الضروري إيجاد امتدادات طبيعيه لهذا الكيان الصهيوني , حتى لو اختلفت معه ظاهرياً لكنها تتفق معه من حيث الأهداف والاستراتيجيات , فالكيان الصهيوني الجسد الغريب الشاذ والمسخ الذي يسيطر على منطقة الهلال الخصيب او ما يسمى بالشام, سوريا وفلسطين ولبنان والاردن, ومن جهه اخرى مصر وبعض الدول التابعة لنفس الفلك, وأخضعته لقوتها وامتدادها الفكري والايديلوجي , مما حيد هذه البقعه, فكانت المهمة التي فشل من خلالها الكيان اخضاع بعض الدول العربيه الأخرى التي قادها العراق بصمود وقوة حتى اصبح قوة تهدد مصالح الكيان الصهيوني, وتربك حسابات موازين القوى التي تعتبر مصدر قوة الكيان الصهيوني المسخ, وبناءاً عليه, كان لابد من تدمير هذه القاعدة, العربيه وصناعة امتداد طبيعي للكيان الصهيوني, وهذا ماجسدة التوافق الصهيوني_الايراني في الموقف من استشهاد القائد صدام حسين..

فبعد تدمير العراق وتدمير مقوماته كدوله وتحويله لكنتونات يقودها بعض العصابات والعملاء امثال: مقتدى والحكيم والمالكي والجعفري والعميل الكردي الطالباني واطلاق اليد الفارسيه الايرانيه التي تذوقت من العراق علقم ومرار الهزيمة التي اطاحت بمطامعها الذي جسدها اليهودي عبدالله بن سبأ من خلال مبدأ التشييع الذي مثل ولا زال خنجراً مسموماً في ظهر الامه العربيه والاسلاميه, هذا المذهب الذي خلق لتدمير الاسلام من داخله, واطلاق يد المجوس عبدة النار لاسترداد امجاد امبراطوريتهم التي اندثرت بايدي المسلمين, فكانت الثورة الخومينيه التي اتخذت الاسلام شعاراً يخفي حقيقتها, وعاد آيه الله على متن طائرة فرنسيه خاصه ليستكمل مسلسل هزلي يدعى ب(الثورة) التي اغرت ببريقها الخبيث العديد من المراهقين فكرياً وسياسياً وارتمو بأحضانها.. وهنا اصطدمت سياسه التصدير التي حاول الخميني الهالك ان ينطلق بها بالجدار القومي _العربي_العراقي. الذي لقنه هزيمه عبر عنها الهالك الخميني (لقد تجرعت السم) عندما اعلن هزيمته عام 1988م, ولكي يحقق اطماعه واهدافه التي تلاقت مع اهداف ومطامع امبراطوريه الشر. تم التحالف ضد حكومه طالبان في افغانستان, وتنصيب عملائهم الافغان, ومن ثم استكمال الحلقه الاخيرة التي جسدها واقعياً زيارة الذنب الايراني(الحكيم) حاملا الافكار الايرانيه الى البيت الابيض والتي تمخض عنها مؤامرة انقاذ الطرفين من وحل الموت العراقي والسيطرة على العراق, ومن هنا تم كأحد التجليات اغتيال الشهيد القائد صدام حسين بفجر يوم العيد الذي لم يحتفل به الفرس مع المسلمين..

من هنا اصبحت الولايات المتحدة تملك ذراعين هما: الكيان الصهيوني, والكيان الفارسي الذي اوكل بمهمه رعب بلدان الخليج العربي, وكذلك ظهور الذراع الاثيوبي_الصهيوني الذي سيضطلع مشابهة ومكمله للأدوار، مع محاوله تحويل موريتانيا وقطر لاذرع فرعيه من خلال الامتداد الصهيوني في كلا القطرين..

إن عملية اغتيال الشهيد صدام حسين لم تأت من فراغ , ولم يكن توقيتها في هذا الوقت سوى إرساء الخطوط العامه للمؤامرة الامريكيه_الصهيونيه_الايرانيه للسيطرة المطلقه على الشعوب والدول العربيه سياسياً واقتصادياً مع اضفاء البعد الديني المتمثل بالمذهب الشيعي الفارسي, وبذلك تكتمل اضلع المثلث وتتوازى الاهداف , وتغلق الدائرة التي كانت بحاجه للبعد الديني وهنا نجحوا من خلال احتواء بعض التيارات الاسلاميه المنخدعه بالعقيدة الايرانيه, التي لاتبخل بالمال لا ولا بالشعار , وما يوم القدس الذي يحتفلون به سوى المدخل الذي يدغدغ مشاعر بعض العرب والمسلمين المعجبون بافكار الهالك الخميني..

إن استشهاد القائد صدام حسين هو يوم شاهد بزوغ شهيد على ال , حقد الذي يحمله اولئك على الامه العربيه والذي حاولوا من خلاله تسريب الاحباط لهذه الامه وخلق فجوة فيفي ثقتها بنفسها وقدرتها على الصمود والمقاومة , وهذا إن دل فلا يدل سوى على جهل اولئك بدراسة التأريخ جيداً, فالشهيد صدام حسين هو احد حبات العقد المتلألئة التي تزين قلب وفكر وصدر تأريخ امه لم تنس القائد عمر المختار , ولم تنس جمال عبد الناصر , وعزالدين القسام وهوراي بومدين, وياسر عرفات.. امه تقدم على درب نضالها خيرة قادتها وزعمائها ولازالت تحفظهم في وجدانها...

عليهم مراجعه التأريخ جيداً , وقرأءئه بفكر المؤرخين , فأمتنا رغم الحاله التي تعيش خلالها الا انها اثبتت انها عصيه على الانكسار والخضوع..

فالمجد والتأريخ انصف الشهيد صدام حسين, اما انتم فلن تنصفكم سوى حشرجات الموت التي تتجرعونها , اما نحن فننعم بفلسفه لم تلمسوها بعد وهي حب الاستشهاد, ونعمه الشهامه التي لايمكن لكم الارتواء من اثدائها..

وعلى درب القائد يسير الف قائد, ومن شهيد لشهيد..

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
  أحمد الجعيدي
حرب المسيّرات.. التكنولوجيا التي أعادت تشكيل وجه النزاعات العسكرية
أحمد الجعيدي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
  أحمد الجعيدي
الحروب الباردة الجديدة بين التكنولوجيا والاقتصاد..
أحمد الجعيدي
كتابات
رسالة مفتوحة إلي فخامة الرئيس
أحمد عبد العزيز - أمريكا
كاتب/محمد الشبيري دموع على ضريح صدام !
كاتب/محمد الشبيري
مشاهدة المزيد