الغضب العارم.. الاعلان عن مهمة (عسكرية سعودية أمريكية) مشتركة تحذيرات من أستمرار هطول الأمطار الرعدية على مناطق متفرقة باليمن المليشيات تبكي مصرع الحوثي قرار ملكي سعودي بسحب الأوسمة والامتيازات من فئة حددها القرار الرسمي...الذي بات ساريا ويُعمل به قرار ملكي بتعيين 261 عضوا على سلك أعضاء النيابة العامة القضائي السعودية تطالب بممرات إنسانية آمنة ووقف فوري لإطلاق النار في غزة مقرب من ترمب: ''لديه خطة لإنهاء الحرب في أوكرانيا'' الإعلان عن وفاة شاعر وأمير سعودي حظي بتكريم الملك سلمان.. تعرف عليه المشروع السعودي ''مسام'' يكشف قيام الحوثيين بتفخيخ قوارب صيد وإرسالها لهذه المهمة بطلب دولة عربية.. مجلس الأمن يجتمع بشأن مقابر جماعية في غزة
طيلة أشهرها الماضية والثورة اليمنية محافظة على سلميتها وتساميها على الهموم والآلام الشخصية، كم تعجبتُ من ذلك، فقد شرفت بزيارة اليمن
منذ مدة وعرفت طبيعة أهل هذا البلد الجبلي، شعب يمتاز بالأنفة ورفض الظلم والضيم، طيلة الثورة اليمنية وأنا متخوف من أن تنجر إلى
السلاح واللعب بالنار، فالشعب مسلح، والرصاصة عنده لا تساوي قيمة شمة القات التي يلوكها بفمه ثم يتفلها.
السلاح عندهم كالجنبية شيء من زيهم الذي لا يفارقهم.
أذكر أنه مرّ بي بائعٌ للقات ومعه بعض الأكياس وهو يحاول أن يقنعني بجودة بضاعته، فأبيت أن اشتري وقلت له لا أريد، فلما يأس مني حاول
إقناعي بطريقة أخرى، بدأ يستعطفني ويقول إنه لم يبع شيئا منذ الصبح، وإنه متعب ويود العودة للبيت، ولكنه لن يرجع إلى البيت دون مال، لم أطل معه الوقوف،
ولم أكن أنظر إلى يمينه التي يحمل فيها أكياس القات، بل كنت أتلفت إلى شماله التي يمسك بها بالكلاشنكوف!!
فتعجبت وقلت في نفسي - ولم أبح له بذلك - ربما تكون قيمة هذا الكلاشنكوف كافية لك ولأسرتك لمدة عام!!
فشلت كل محاولات المندسين - وهنا استعمل مصطلحا سوريا في الشأن اليمني - لجر اليمن إلى الاقتتال، وتسامى الثوار السلميون على جراحاتهم
بالرغم من أنها كانت عميقة، واحتملوا ما أصابهم من قتل في سبيل المحافظة على سلمية هذه الثورة.
فقد كان الرئيس اليمني يبشر شعبه بالحرب الأهلية والاقتتال الداخلي إذا هو تخلى عن الحكم، ويقدم نفسه على أنه رجل السلم اليمني!
والثوار أرادوا أن يثبتوا له العكس، فهم - وإن كان الفقر يعتصرهم - شعب حضارة وثقافة وقيم ومبادئ.
اليوم يتخبط الرئيس اليمني في كل شيء يفعله، حتى في خطاباته ومقابلاته ولقاءاته، لم يعد ممكنا ان نفسر أي تصرف يتصرفه إلا في إطار
واحد وهو أنه يريد المكث على الكرسي اكبر وقت ممكن.
لكن الذي فات الرئيس اليمني إن استخدامه للسلاح كان القشة التي ستقصم ظهره، ولم يعد ينفعه استجداء الوسطاء من هنا أو هناك.
سبق السيف العذل يا علي عبد الله صالح فقد فاتك القطار، وأظن أن الجمعة التي تنتظرك هي جمعة الفرار، قلت ما أعلمه والله أعلم.