آخر الاخبار

رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي قصة موت جديدة تخرج من سجون الحوثيين.. مختطف في ذمار يموت تحت التعذيب ومنظمة حقوقية تنشر التفاصيل واحصائية صادمة حملة إلكترونية لإحياء أربعينية مدير دائرة التصنيع الحربي اللواء مهندس حسن بن جلال تعطل كافة أنظمة السداد الالكتروني شركة الاتصالات اليمنية تليمن ويمن نت.. تفاصيل الاسباب قائد الأسطول الأمريكي يتحدث عن السبب الذي يجعل موعد انجاز مهمة القضاء على خطر الحوثيين بالبحر الأحمر غير معروفا حتى الآن؟ القيادي الحوثي يوسف المداني يعترف : كل عمليات التفجير لمنازل خصوم المسيرة تتم بتوجيهات عبدالملك الحوثي وهو من يحدد موعد التفجير- فيديو بخسارته من الإمارات 3-0.. هل تضاءلت فرص المنتخب اليمني في المنافسة؟ الحكومة تعد لمشروع لائحة جديدة تنظم أوزان نقل البضائع على الشاحنات

مصر في الذاكرة العربية
بقلم/ د . عبد الوهاب الروحاني
نشر منذ: سنة و 8 أشهر
الأربعاء 27 يوليو-تموز 2022 05:41 م
 

مركز الإستنارة

انطبعت مصر في الذهنية العربية بكونها بيت الامة ومصدر الهامها الفكري والثقافي والسياسي.. فقد ارتبط اسم مصر بمشاريع قومية عربية اسمهت بنهضة وتحديث وتحرير الامة من مشرقها إلى مغربها. ذلك ما درجت اجيالنا العربية على فهمه وفقا للمعطى التاريخي والمعاصر .

. فاكبر مشروعين عربيين في النهضة والتحديث والتحرر جاءت من مصر على يد محمد علي، وجمال عبد الناصر، وكانا ولا يزالا هما المشروعان الاكثر حضورا وتأثيرا في ذاكرة الامة رغم مرور قرنين من الزمن على مشروع محمد علي، وسبعة عقود على مشروع عبد الناصر في التحرر والانعتاق والوحدة و" ارفع رأسك يا اخي فقد مضى عهد الاستبداد".

المبادرة: عودتنا مصر على المبادرة وصنع الحدث، فتفاعلت الامة مع حركة الوعي واحياء علوم العصر التي انطلقت من القاهرة، كما هي تتفاعل اليوم مع ايقاع ودينامية الحياة المعاصرة فيها.. مصر، كانت ولا تزال هي مركز استنارة عروبي أصيل لا ينازع..

وكما تأثر الوعي السياسي العربي بمشاريع النهضة والتحرر في الحركة السياسية المصرية، ثأثر أيضا بأعلام النهضة العربية الاسلامية الحديثة من رفاعة الطهطهاوي، ومحمد عبده، إلى الكبار من رواد حركة التنوير الحديثة..قاسم امين، ومصطفى الرافعي، عباس العقاد، حافظ ابراهيم، و"شوقيات" شوقي إلى عقلانية وحداثة سلامة موسى. كوكبة من أعلام الفكر العربي المصري انارت درب الامة، واحدثت حركة تجديد جوهرية في الثقافة العربية، فكانت الفرائد الجميلة للدكتور طه حسين "الايام "، "في الادب الجاهلي"، "دعاء الكروان" و"المعذبون في الارض".

. وكانت "عودة الروح"، ويوميات نائب في الريف" عند توفيق الحكيم، ثم نجيب محفوظ وروائعه النادرة ك "أولاد حارتنا"، و"خان الخليلي"، "والحرافيش".

‏ ‏قدمت مصر الكثير لحركة التنوير العربية، فكانت "الحقيقة الغائبة" عند فرج فوده، و"جمعية التنوير"، التي اسسها وازهقت روحه الطاهرة أمام مقرها في 1992م من قاتل أعمى، قال انه قتل فودة لانه "كافر"، وحينما سئل عن كتبه التي قرأها ووجد فيها كفرا، قال ببساطة انه أمي لا يقرأ ولا يكتب !!. لكنها الفتاوى العمياء..!! ‏

‏ببروز جيل التحديث المقاوم في مصر، وانتشار روائعه الفكرية والثقافية، ومبادراته الوطنية تشكل وعي جديد في سياسة وتفكير الامة، ورسمت مناهج جديدة في الحياة العربية..

وكانت دور النشر المصرية واللبنانية متنفس الناشئة من مفكرين وعلماء وادباء مقاومين جدد.. ‏ قادت حركة التنوير التي تصدرتها مصر إلى انتصار ثورة 23 يوليو 1952، التي بزغ معها عصر عربي جديد، نمت معه تطلعات وطموحات شعوب امتنا من المحيط إلى الخليج.. لكننا اليوم في وضع آخر .. ترى لماذا نحن نتراجع؟!