آخر الاخبار

الرئيس العليمي يبشّر بمعركة حاسمة ضد المليشيات ستنطلق من مأرب وبقية المحافظات ويؤكد :مأرب هي رمزا للجمهورية ووحدتها وبوابة النصر لاستعادة مؤسسات الدولة العليمي : مخاطبا طلاب كلية الطيران والدفاع الجوي بمارب : من خلالكم سوف تحقق اليمن المعجزات من أجل بناء القوات المسلحة واستعادة مؤسسات الدولة كانت في طريقها إلى جدة ..شركة«أمبري» البريطانية تعلن استهداف سفينة حاويات في البحر الأحمر أبرز تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول هجمات الحوثيين ومصير الأزمة اليمنية خلال الاجتماع مع نظرائه الخليجيين بالرياض حصري - شحنة المبيدات الاسرائيلية المسرطنة..دغسان يتوسل قيادات حويثة لطمس الفضيحة ويهدد قيادات أخرى تربطه معها شراكة سرية بهذا الأمر ثورة الجامعات الأمريكية تتسع .. خروج محاظن الصهيونية عن السيطره الإدارة الأمريكية تناشد جميع الدول وقف دعم طرفي الحرب في السودان ... وزارة الأوقاف توجه تحذيرا شديد اللهجة لوكالات الحج وتتوعد باتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة الأقمار الصناعية.. تكشف المواقع والأنفاق السرية تحت الأرض للحوثيين... صور تحدد التحركات السرية للمليشيا في دار الرئاسة ومحافظة صعدة ومنشئات التخزين تقرير أممي مخيف يكشف: ''وفاة طفل كل 13 دقيقة في اليمن بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات''

اليمن وصناعة الموت ..
بقلم/ عبدالله بن عامر
نشر منذ: 13 سنة و 3 أشهر و 27 يوماً
الجمعة 31 ديسمبر-كانون الأول 2010 05:54 م

كم نحن مهووسون بالحروب وكم يتلذذ بعضنا في إذكاء الصراعات تحت أي مسمى لا يهم .. المهم هو أن تظل الأعيره النارية تضيئ في السماء وأصوات القنابل مدوياً وأكاد أشفق على أولئك ممن أطلقنا عليهم وصف "تجار الحروب" وعلى ما يصيبهم من هوس وما يعتريهم من جنون إن هدأت النيران وكف المغاوير على ممارسة طقوس القتل اليومي .

أكاد أجزم أن أغلب القتلى من القبائل أو حتى الجنود في أغلب الصراعات يُقتلون وهم لا يعلمون لماذا يقتلون أو ما هي الأسباب التي جعلتهم في ذلك المكان الذي لاقوا فيه حتفهم ؟ والمشكلة ليست في ذلك بل على العكس تماماً فالذي لا يعلم أخف جهلاً وغباءً من الذي ساق نفسه خلف صراعات يعلم عبثيتها ويدرك نتائجها وأنه فيها مجرد أداة ورقم هامشي لا أقل أو أكثر .

الأيام تعيد إنتاج نفسها دون وميض أمل يزيح عنا كوابيس لعلعات الكواشف وهدير القذائف المندفعة بلا رحمة لإختراق الجسد اليمني وهدر دمة في محراب العمالة وزهق أنفاسة تقرباً لسيد خارجي أو متمرد داخلي .. يُقتل اليمني كل يوم تبركاً لمشاريع بدرجات مختلفة أعلاه مشروع مكافحة الأرهاب وأدناها "مشروع صنع شيخ محلي" وبين هذا وذاك سلسلة طويلة من الأسماء التي تُنحر لها الذبائح وتسفك لأجلها الدماء ولأتفه الأسباب وأحقرها نمارس طقوس الإنتحار حتى وإن كانت لكسب ود عدو أو لإثبات ولاء لصديق .

الجميع هُنا يثبت شرعيتة بالقتل ويؤكد ولائة بالقتل أيضاً .. يعلن عن نفسه باللون الاحمر , يثبت حضورة على أشلاء الأجساد المتقطعة .. يبدأ رحلته بالموت وينهيها أيضاً بالموت .. تختلف الغايات وتتحد الوسائل .. 

هُناك موت آخر تحت مسميات مختلفة وذرائع عديدة .. المهم أن حياتك كيمني رخيصة فمن منا لم يمت له قريب أقصد موتة غير طبيعية , كلنا اصبحنا ضحايا صناعة الموت لأن المغاوير لا يتحاورون .. الأطباء لا يتعلمون .. السائقون لا يتورعون .. اليمنيون لا يهتدون .

في اليمن إن لم تمت في صراع قبلي أو ثارات أسرية فقد تموت بحرب عبثية يقودها النظام أو تقتل برصاصة طائشة لا تعلم من أين إنطلقت .. قد تلقى حتفك على دبابة أو في أحد متارس الجبال أو خنادق الوديان .. فإن أفلت من كل تلك الموبقات فلن تفلت من الموت المعنوي الذي يجهض فيك العزيمة ويئد الإخلاص ويقتل الوطنية .

قد تمتد اليك يد غادرة .. قد تصبح أحد ضحايا السرعة الجنونية .. قد تخضع لتجربة طبية بالطريقة اليمنية تؤدي بك للوفاة .. قد تصبح ضحية لحشرية معهودة فلا تفض إشتباك بين شخصين (لا تفارع )

لانك يمني .. قد تتعرض للحرق لأنه لا فرق بينك والحيوان

  قد يقضي عليك مرضُ عضال .. قد يعلن اليأس نهايتك المحتومة .. قد تستفزك الظروف لتدفعك للإنتحار .... المهم تعددت الأسباب والموت واحد في وطن لا يصنع الحياة بقدر ما يُبدع صناعة الموت .. 

- ضحايا حروب صعدة ومكافحة الإرهاب وقمع التمردات بالآلآف .

-الثأرات والصراعات القبلية مئات الضحايا سنوياً .

نسب قتلى حوادث الطرقات الأعلى في الوطن العربي ..

أعلى معدل وفيات سرطانات وأمراض مزمنة

تزايد ملحوظ في حالات الإنتحار بين الشباب

من أعلى معدل وفيات الحوامل أثناء الولادة

أخطاء طبية في تزايد تؤدي الى الوفاة .