هادي يستنفر القبائل المحيطة بصنعاء ويدعو إلى الابتعاد عن الخطاب المتشنج

الإثنين 18 أغسطس-آب 2014 الساعة 04 مساءً / مأرب برس – صنعاء
عدد القراءات 4249
 
 

استقبل الرئيس عبدربه منصور هادي اليوم مشائخ والأعيان وأعضاء مجلسي النواب والشورى ومنظمات المجتمع المدني ومدراء مديريات من أبناء محافظة صنعاء .

وفي اللقاء استعرض هادي الأوضاع في اليمن وما مر به من احداث جسيمة وأوضاع كارثية خصوصا منذ نشوب الازمة مطلع العام ٢٠١١م وكذا طبيعة اتصالاته لتدارك وتلافي المخاطر والانقسامات والتشظيات وصولا الى التوقيع على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة والنتائج الإيجابية والاستراتيجية التي خرجت بها .

وخاطب هادي الحاضرين بالقول " أنتم تمثلون الطوق الأمني للعاصمة صنعاء عاصمة دولة الوحدة اليمنية باعتبار ان الوحدة اليمنية تمثل الهدف الأبرز والأسمى لليمن منذ قيام الثورة ".

لافتا الى ان اليمن توحد بعد تضحيات جسيمة ونضالات طويلة ولايمكن ان يتجزأ مرة اخرى مهما كان الامر ولو كره الكارهون والمتآمرون والحاقدون .

وقال هادي ان الدولة لم نكن قادرة على تلبية الاحتياجات من المواد التموينية من قمح ورز وغيرها من المواد الغذائية المختلفة التي تستوردها من الخارج لعدم استطاعتنا تأمين هذه المواد الاستهلاكية حتى لاشهر معدوده .


على أهمية تحكيم العقل والمنطق والموضوعية بعيدا عن الخطاب المتشنج والأعوج الذي لايتماشى مع أمال وطموحات أبناء الشعب .

وقال ان المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة ارتكزت في اول بنودها على أساس امن واستقرار ووحدة اليمن وهو الهدف الأسمى لكل اليمنيين ، مؤكدا ان ثوابت الوطن معروفة وهي خطوط حمراء لا يمكن لأحد تجاوزها او القفز عليها مهما كان والمتمثلة في الحفاظ على النظام الجمهوري والذي قضى والى الأبد على الحكم الكهنوتي البائد وكذا الوحدة والنهج الديمقراطي الذي ارتضاه الجميع ومضينا عليه تحت مظلة الوحدة .

واكد ان الظروف الصعبة التي وصل اليها البلد اضطرت الجميع سؤاء في الدولة والحكومة والأحزاب والقوى السياسية والمجتمعية وكذلك قطاعات الاقتصاد والاستثمار الى تبني الإصلاحات الاقتصادية المتصلة بمشتقات النفط وهو وضع حتمي ومصيري ولا مفر منه .

وشدد على ان هناك معالجات واسعة قد تم اتخاذها وسيتم اتخاذ المزيد من المعالجات وبما يعين المزارعين والقطاعات المختلفة على تجاوز اثار هذه الاصلاحات . .

 مؤكدا ان اتخاذ هذه المعالجات أهون بكثير من عدم اتخاذها ، حفاظا على قيمة العملة اليمنية وصمودها امام العملات الاجنبية خاصة الدولار الامريكي والتي كانت ستتضاعف قيمتة امام الريال عما عليه هي اليوم وهو ما كان سيؤدي الى أوضاع اكثر ضررا على الناس جميعا .

داعيا الجميع الى استيعاب هذه المعطيات وبما يخدم تطور وآمن واستقرار اليمن والتفكير مليا بالعواقب الوخيمة التي كانت ستلحق به الضرر البالغ نتيجة الانهيار الاقتصادي .

وقال يحب ان يكون هدفنا جميعا هو الوصول باليمن الى بر الأمان والخروج به من الازمة بخلق اصطفاف وطني واسع يتسامى فوق الضغائن والأحقاد والكراهية وتجاوز جراحات الماضي وكل الخلافات من اجل اليمن وفتح صفحة جديدة ناصعة في تاريخ اليمن المشرق.

موكدا على أهمية تحكيم العقل والمنطق والموضوعية بعيدا عن الخطاب المتشنج والأعوج الذي لايتماشى مع أمال وطموحات أبناء الشعب .

وقال اليوم ندرك كل شي فنحن في عصر المعلومة والتكنولوجيا الحديثة وليس في عصر الكهوف والمنطق المخالف والمجافي للواقع من خلال خلق ذرائع كاذبة وراؤها أهداف مشبوه ومعروفة يدركها الجميع " .

وشدد الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي على ضرورة طي صفحة الماضي ، وقال " يكفي ما قدمة اليمانون جميعا من تضحيات كبيرة في مختلف الظروف والمنعطفات والانقلابات والحروب ، وعلينا جميعا النظر الى المستقبل بوعي وطني قادرا على النهوض والتطور وإخراج اليمن الى آفاق التطور والازدهار.