آخر الاخبار

عملية نوعية لقبائل محافظة الجوف استهدفت قيادي حوثي بارز ينتمى لصعدة في كمين محكم وحارق السفير اليمني لدى لندن يكشف عن أبرز التفاهمات اليمنية البريطانية حول تعزيز القدرات الدفاعية للحكومة اليمنية وملفات السلام والحرب سلطنة عمان تحتضن مباحثات بين كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية وإيران... لتجنب التصعيد بالمنطقة تصعيد عسكري في جبهات جنوب وشمال تعز ولحج وقوات ''درع الوطن'' تدفع بتعزيرات اضافية كبيرة خبر سار.. الشرعية تعلن تفويج ونقل حجاج اليمن عبر مطار صنعاء و4 مطارات اخرى دولية محكمة مصرية تقرر رفع إسم محمد أبو تريكة من قوائم الإرهاب عاجل.. انهيار غير مسبوق للعملة اليمنية أمام الدولار والسعودي ''أسعار الصرف الآن'' أسرع هدف وانجاز شخصي لرونالدو.. أحداث ساخنة شهدها ديربي الرياض بين النصر والهلال الكشف رسميا عن قصة الطائرة التي شوهدت وهي تحلق في سماء عدن لوقت طويل وما هو السبب قاما بحملات حج وهمية بغرض النصب في مكة.. السلطات تعلن القبض عليهما وتحدد جنسيتهما

ماذا يعني نجاح التعديلات الدستورية في تركيا .. ؟

الثلاثاء 18 إبريل-نيسان 2017 الساعة 04 مساءً / مأرب برس- المستشار خالد شبيب- ترك برس
عدد القراءات 2351

 

استفتاء تركيا ليس حدثا عابرا... بل هو تحول استراتيجي لإرادة الشعب التركي وللأمة.. العربية والإسلامية من بعدها.

ومبدأ سلطان الإرادة هو ثورة على التشريعات والقوانين المكتوبة، وهو مصطلح قانوني يعني: "إرادة الأطراف هي الأصل وهي التي تنشئ القوانين وتحدث أثرها القانوني.. إعمالًا لآثار سلطان الإرادة".

النظام الرئاسي الذي أحدثته الإرادة الشعبية في تركيا ليس بدعة جديدة في عالم السياسة..

لقد نشأ النظام الرئاسي وتطور في الولايات المتحدة الأمريكية وهي الديمقراطية الغربية الوحيدة المطبقة، بوفاء للنظام الرئاسي والتي تفصل بين السلطات الثلاث بحق وهي: السلطة القضائية والسلطة التشريعية والسلطة التنفيذية... وفيها سلطتان منتخبتان من الشعب مباشرة السلطة الرئاسية لرئيس الدولة وهو رأس السلطة التنفيذية، والسلطة التشريعية.

وما من شك أن تركيا التي كبت في سبات عميق منذ خسارتها في الحرب العالمية الأولى... بدأت تتلمس طريقها و تنهض منذ جاء أردوغان وحزب العدالة والتنمية إلى السلطة بعد فوزه بانتخابات عام 2002.. وبدأت قصة النهوض الهادئ وحكاية النجاح المتراكم ورسم المستقبل الاستراتيجي، لإرساء قواعد الدولة المدنية وإنهاء دور العسكر السياسي وسردية الانطلاقة الاقتصادية وقيادة التنمية الاقتصادية والتحول الديمقراطي.

وما من شك أيضا ان سلطان الإرادة الشعبية هو الذي أفشل محاولة الانقلاب بتاريخ 15 تموز/ يوليو 2016 وشكل رافعة حقيقة ومفصلية لنجاح الاستفتاء. وما من شك أن هذين التاريخين 15 تموز 2016 و16 نيسان/ أبريل 2017 مثلا أعظم مثالين لسلطان الإرادة، وسيبقيا خالدين وحاضرين في الذاكرة التركية والدولية.

وإليكم النظرات والعبرات من ‏استفتاء تركيا.

1- استفتاء تركيا ستكون له تداعيات تتجاوز حدود البلاد ستبرز مكانة تركيا كقوة إقليمية صاعدة تشق طريقها بخطى متسارعة إلى العالمية.

2- سيشهد الوضع الاقتصادي ازدهارا واستقرار ومن المأمول أن يتصاعد النمو الاقتصادي بخط بياني ملحوظ إلى الأعلى.

3- النجاح الأمني الكبير يوم الاستفتاء وقبله، يشيران إلى تقدم كبير للحكومة في معركتها مع الإرهاب والذي كان يضرب ما قبل الانتخابات عادة وأثناء الانتخابات. هذا الأمر سيساعد تركيا على سرعة النهوض بثقة كبيرة.

4- الرئيس أردوغان على الأرجح ستكون له قوة تأثير أكبر داخليا أو في اتجاه الخارج وتحديدا نحو أوروبا التي ستعيد حساباتها أكثر مع تركيا.. وبالتالي سيكون ذلك لمصلحة الطرفين.

5- الشعب التركي كافأ أردوغان بعد أن أوصله وحزبه إلى ما وصل إليه وردّ الشعب له إحسانه بإحسان. لأن فوز "نعم" تعني مسيرة مكللة بالنجاحات والإنجازات.

6- بتقديري ستزداد وتيرة تجنيس الكفاءات العلمية والمهنية والقدرات التجارية من السوريين وغيرهم من العرب ممن يعانون في بلادهم، مما سيشكل إضافة كبيرة ونوعية للطاقات التركية المتصاعدة...

7- الإقبال الكبير والنسبة المتقاربة، أعطت الديمقراطية التركية شهادة في الرسوخ وشهدت على تمسك الأتراك بحقهم الانتخابي ودورهم السياسي والإنساني!.

8- ما يوصف بالانقسام الشعبي ليس انقساما بل هو تجسيد طبيعي لعرس الشورى والديمقراطية... فلا يقلق أحد ما دام محصورا في صناديق الاقتراع وسيتلاشى فورا مجرد انتهاء آلية التعبير عن الرأي.

9- يكفي أردوغان ورفاقه وحزبهم مكانة وقدرا أن جعلا من انتخابات تركيا واستفتاءاتها حدثا عالميا تشخص إليه القلوب والأبصار ويتابعه الجميع باهتمام وترقب!!.

10- الشعوب العربية المكلومة المحرومة من حقوقها في التصويت ومن الكرامة السياسية والإنسانية ومن زعامات مستقلة تابعت بشغف واهتمام الاستفتاء التركي!! وتنظر إليه مخرجا مناسبا لآلامها وأملا لآمالها.

11- حقا جاء دور أردوغان ليصنع الجمهورية التركية الحديثة...