السفارة تغلق أبوابها إلى أجل غير محدد.. ورايس تؤكد دعم بلادها لليمن لمحاربة الإرهاب.. والرئيس يناشد العالم محاربة التطرف

الأربعاء 17 سبتمبر-أيلول 2008 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 6984
الحادث الإرهابي الأعنف الذي استهدف السفارة الأمريكية صباح اليوم الأربعاء وخلف ورائه 16 قتيل بينهم منفذي العملية .

العملية والتي كانت نوعية وتدل على المدى البعيد الذي قد يصل اليه منفذون العملية، شهود عيان قالوا لـ\" مأرب برس \" ان سيارتين نوع جيب " حبه وربع ويحملان لوحات شرطه اجتازتا الحاجز الأول شرقي السفارة، فيما قامت سيارة ثالثة نفس النوع جيب وتحمل للوحات خصوصي رقم 11777-1 " لاذت بالفرار فيما بعد " اطلقت الرصاص على حراسة السفارة في محاولة منها لإلهاء الحراسة عن السيارتين الأخرويتين، وفيما كان الحرس يردوا على مطلقي الرصاص، انفجرت السيارة الأولى التي كانت ، ولم يوضح الشهود هل قام الجنود بتفجيرها ام ان مستقليها هم من فجروها، هذا وكان جميع المهاجمين يرتدون الزي الرسمي العسكري في محاولة منه للتمويه على افراد الحراسة، وحتى اللحظة لم يعرف مصير السيارة الثالثة بعد فرارها من محيط السفارة.

من جانبها اكدت وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس مواصلة دعم الولايات المتحدة الاميركية لجهود اليمن في مكافحة الارهاب وذلك إبان الهجوم الارهابي الذي تم افشاله صباح اليوم من قبل جنود الامن اليمني والذي كان يستهدف السفارة الاميركية .

ونقلت وكالة سبأ للأنباء عن الوزيرة رايس انها نقلت في اتصال هاتفي مع الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليوم تعازي الرئيس الاميركي جورج بوش والادارة الاميركية لليمن واسر ضحايا حادث الهجوم. مؤكدة بأن اليمن والولايات والمتحدة شركاء في مكافحة الارهاب.

و اشادت وزيرة الخارجية الامريكية بدور جنود الأمن اليمني الذين كانوا يتولون مسؤلية حراسة مبنى السفارة وتعاملهم السريع مع الهجومين الانتحاريين اللذين قاما بهما عدد من الارهابيين ،وتم افشالهما من قبل الجنود .

فيما شكر الرئيس اليمني على عبد الله صالح الرئيس بوش لتعازية في ضحايا العمل الإجرامي الجبان .. مشيرا الى أن اليمن سيظل شركيا فعالا للولايات المتحدة الامريكية والمجتمع الدولي في مكافحة الارهاب .

وأكد رئيس الجمهورية بأن الاجهزة الأمنية في بلادنا لن تتوانى في أداء واجبها في استئصال شأفة الارهاب وتعقب الإرهابيين وتقديمهم للعدالة .

فيما ادانت السفارة الأمريكية باليمن الحادث الذي استهدفها اليوم "بأقوى العبارات الممكنة"، مؤكدة إنه "يبين أن المجرمين الإرهابيين سوف لن يتردووا في قتل أي مواطن بريئ" ومن "يحمون من يتابعونهم" في إشارة لقوات الأمن اليمنية التي تحمي المصالح المختلفة المتوقع استهدافها ارهابيا.

وقال بلاغ صادر عنها تلقت مأرب برس نسخة منه إنها تعمل مباشرة مع كبار المسئولين اليمنيين للتحري حول الحادث، وأنها ستعتمد على التعاون الوثيق مع الحكومة اليمنية لإكمال التحقيقات وتقديم "جناة الحادثة الشنيعة للعدالة".

وزير الخارجية الدكتور ابو بكر القربي قال ان الهجوم الذي استهدف السفارة الأمريكية بصنعاء اليوم جاء ردا على إجراءات الحكومية الناجحة في مكافحة الإرهاب.

وقال الدكتور القربي خلال لقائه اليوم سفراء الاتحاد الأوروبي: "إن هذه العملية اليائسة تأتي كمحاولة من العناصر الإرهابية للرد على الإجراءات الحكومية الناجحة التي أدت إلى القضاء على عدد من المجموعات الإرهابية ومحاصرتها"، مشيدا بيقظة رجال الأمن وتصديهم للعملية الإرهابية والحيلولة دون تحقيق العناصر الإرهابية لأهدافها.

وفي الاجتماع اطلع وزير الخارجية سفراء الاتحاد على ملابسات العملية الإرهابية المؤسفة التي استهدفت السفارة الأمريكية اليوم وإحباط أجهزة الأمن لهذا العمل الإرهابي خارج مبنى السفارة.

وعبر الوزير القربي عن الشكر والتقدير للسفراء، معتبرا حضورهم هذا اللقاء رسالة دعم واضحة لجهود الحكومة في مكافحة الإرهاب وتعبيرا عن استمرار الشراكة بين اليمن ودول الاتحاد الأوروبي في سبيل مكافحتها.

 وفيما لم تفصح الجهات الامنية بعد عن الجهات المنفذة للهجوم،نقلت وكالات انباء عن منظمة اسلامية تطلق على نفسها منظمة "الجهاد الاسلامي في اليمن" اعلنت مسؤوليتها عن الهجوم وهددت المنظمة في بيان لها تسلمت وكالة الانباء الفرنسية نسخة منه بأنها ستستهدف ايضا السفارات البريطانية والسعودية والاماراتية. وكانت السلطات اليمنية قد القت القبض على زعيم المنظمة في الشهر الماضي.

وكانت رسالة من تنظيم القاعدة ارسلت لأجهزة الأمن تطالب بـ"الإفراج" عن "المصابين الذين سقطوا في معركة (تريم العظيمة)" وفقا للرسالة "بدون تأخير وإلا فإننا سوف نبدأ بالانتقام لاخواننا".

الرسالة التي أرسلت موقعة باسم –أبو الغيث اليماني- تحدثت صراحة عن "استخدام سيارات مفخخة"، وأن "الخلايا النائمة في كل من اليمن والسعودية، الامارات" ستشارك في النشاط الجديد "إذا لم يستجاب للمطالب".

ووفقا للرسالة فإن التهديد خص "المصالح والجهات الاجنبية والتركيز على الامريكان والانجليز ومصالحهم بشكل صحيح وسريع".

وتكشف الرسالة اهتمام التنظيم بالمعتقلين اللذين جرحا في الحادث الذي أسفر عن مقتل أبوحمزة القطيعي في تريم أغسطس الماضي.