مجلة أبواب في عددها الجديد: تتبعت تأثير رمضان السلبي على الإنتاج والطفولة والمطابخ حيث يغيب

السبت 27 سبتمبر-أيلول 2008 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - نيوز يمن
عدد القراءات 4992

لصدورها في عدد مزدوج قدمت مجة "أبواب" اعتذارها للقارئ بافتتاحية خاصة.

العدد الذي تضمن ملفين رئيسيين عن تاثير رمضان في الحياة وقراءة في خارطة جونتنامو اليمنية، بدأ توزيعه من الأمس.

في افتتاحيتها التوضيحية اشتكت المجلة من الصعوبات المالية التي تعاني منها، مقابل ضغوط تتعلق بسوء تقدير مواردها وماسمته منهجية العمل المختلف سياسيا ومهنيا.

وفي سياق شكواها قدرت المجلة للرئيس علي عبدالله صالح تحمل نفقات طبعتي العدد الأول –الذي منعت طبعته الأولى بسبب صورة الغلاف، ولمجموعة هائل سعيد الإعلان من العدد الأول، وقالت إنه باستثناء ذلك فإن "المجلة تعمل في ظروف صعبة" لكنها قالت إن ذلك مقابل "تطور ملحوظ في استقطابها الإعلاني" في سياق أملها بتغير في الظرف.

رئيس التحرير في افتتاحيته وجه نقدا فكريا واجتماعيا للتدين وللثورة اليمنيين، انطلاقا من أن العدد يصدر في زمن رمضان وسبتمبر وأكتوبر. وعن التدين قال إن قواعده لم تتغير قبل وبعد الثورة التي قامت ضد حكم وصف بأنه كهنوتي كان يستخدم الدين للسيطرة السياسية.

وخلاف للخطاب الذي يقدم رمضان كشهر للتغيير قال الكاتب إن الواقع إن اليمنيين وبسبب عجز الخطاب الديني باستثناء خطاب الإسلام السياسي، يجعل من رمضان مجرد شهر للسهر فقط، ويتوزع النهار بين النوم وبين التشاحن.

أما عن الثورة فقد قارن بين ثورتي فرنسا واليمن، ومع تقديره لشهداء ثورتي سبتمبر وأكتوبر فقد قال الكاتب إن ثورة اليمن لم يستطيع عظماؤها حمايتها من الوعي الذي قامت ضده. معددا مشكلات دولة مابعد الثورة أهمها أن الدولة لم تتمكن من منح المرأة اليمنية الأمان من وعي ماقبل الثورة سواء في الشارع أو الوظيفة، ولم تغير من مناهج الأسر في التربية، والمواطنين في التسوق، والقطاع الخاص تجاه عماله، ذاكرا إن دار البشائر الذي كان مقرا لحكم متخلف وهو أحد سجون أجهزة الأمن لايزال شاهدا على أن الدولة اليمنية تبحث عن ماقد يكون حقا ولكن عبر آليات القوة وليس ثقافة القانون.

ومقابل مشاهدته احتفالات عموم الفرنسيين بثورتهم، قال الكاتب إن الثورة اليمنية مجرد احتفال بروتكولي يدعوا لها القصر وهو ماينفي عنها صفة الثورة الاجتماعية والثقافية.

في العدد ردود ومناقشات عن الأعداد السابقة، ومقال لسفير دولة الكويت بصنعاء يعدد فيها علاقته باليمن ومنها أن اصوله القبلية تعود لقبيلة حاشد مع احترامه لكل القبائل اليمنية وفقا له. معددا علاقته بأدباء اليمن ومثقفيها.

المجلة كتبت عن حاتم أبوحاتم ومركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان، وقابلت عبدالرحمن الجفري، وناقشت رفع الحكومة سعر الديزل واثره على الصناعات الوطنية، اضافة الى تقارير عن جدل الانتخابات والاسبوع الثقافي الياباني واصدارات يمن تايمز وملتقى المرأة، فيما ناقشت الهام الوجيه الصراع بين الانوثة وسوق العمل.

ملفا المجلة، تضمنا نقدا لدور الرجال الغائب في مطابخ المنازل رغم ازدياد مطالبهم على موائد رمضان، والتأثير السلبي للسهر الرمضاني على الأطفال، وتحدثت عن تسوق مزدهر وانتاجية منهارة، وفي ملفها عن الحياة الرمضانية نشرت مقتطفات من أقوال علماء من مختلف المذاهب والمدارس الدينية في اليمن جامعة بين حمود المؤيد واحمد الأسودي، وأبوبكر المشهو وعمر بن حفيظ مع حسن شافعي وعبدالعزيز الزبيري، وحميد عقيل ومحمد سيف.

أما عن جونتنامو فقد حلل فريق المجلة الخارطة اليمنية في المعتقل الأميركي، مقدما قراءة للمشكلة التي انتقدت اهمال دارستها معددة أحزان الأسر وانتماء المعتقلين. وجهود المحامين الأميركيين ومنظمة هود مسائلون الحكومة عبر وزير الخارجية عن دورها.

وفيما قال أحمد عرمان –من هود- إن الرئيس علي عبدالله صالح هو أول رئيس يطالب الافراج عن المعتقلين، فقد عدد انتقادات للدور الرسمي تجاه المعتقلين، وقال المحامي الأميركي ديفيد ريمز إنهم ضحايا الابتزاز والمساومة بين حكومتي البلدين.