آخر الاخبار

السفير اليمني لدى لندن يكشف عن أبرز التفاهمات اليمنية البريطانية حول تعزيز القدرات الدفاعية للحكومة اليمنية وملفات السلام والحرب سلطنة عمان تحتضن مباحثات بين كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية وإيران... لتجنب التصعيد بالمنطقة تصعيد عسكري في جبهات جنوب وشمال تعز ولحج وقوات ''درع الوطن'' تدفع بتعزيرات اضافية كبيرة خبر سار.. الشرعية تعلن تفويج ونقل حجاج اليمن عبر مطار صنعاء و4 مطارات اخرى دولية محكمة مصرية تقرر رفع إسم محمد أبو تريكة من قوائم الإرهاب عاجل.. انهيار غير مسبوق للعملة اليمنية أمام الدولار والسعودي ''أسعار الصرف الآن'' أسرع هدف وانجاز شخصي لرونالدو.. أحداث ساخنة شهدها ديربي الرياض بين النصر والهلال الكشف رسميا عن قصة الطائرة التي شوهدت وهي تحلق في سماء عدن لوقت طويل وما هو السبب قاما بحملات حج وهمية بغرض النصب في مكة.. السلطات تعلن القبض عليهما وتحدد جنسيتهما كتائب القسام تكشف عن تدمير 100 آلية إسرائيلية في غزة خلال 10 أيام

حفريات وخنادق الحوثي تقطع أوصال “الحديدة”

السبت 28 يوليو-تموز 2018 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس- الاناضول
عدد القراءات 2954

  

يحاول سكان مدينة “الحديدة“، غربي اليمن، التأقلم مع الخنادق والحواجز التي نصبها مسلحو جماعة الحوثي، في الشوارع والطرقات الرئيسة بالأحياء الجنوبية للمدينة.
لكن أسلوب الحياة الجديد فرض على أكثر من 600 ألف شخص، يسكنون المدينة واقعًا جديدًا، أصبحوا فيه مقيدين في أحيائهم، بعد أن قطّعت تلك الحفريات والحواجز أوصال المدينة الواقعة على ساحل البحر الأحمر

خنادق وحواجز

وقال سكان في المدينة، إن الخنادق التي حفرها الحوثيون، والحواجز الأسمنتية والسواتر الترابية، عقّدت حياتهم، وباتت الحركة في المدينة ثقيلة، رغم حالة النزوح الكبيرة منها.
وقال نبيل حيدر، وهو أحد السكان في حي الربصة جنوبي المدينة، إنه غادر منزله إلى منزل والده وسط المدينة، بعد أن حفر الحوثيون خندقًا في شارع القدس، منع مرور السيارة ووصوله إلى منزله.
وأضاف: “الشوارع في الأحياء الجنوبية أغلبها مقطوعة بسبب حفريات الخنادق، بالإضافة إلى الحواجز المنصوبة على النقاط الرئيسة، والآن لا أستطيع أن أصل إلى منزلي إلا إذا سرت راجلًا”.
كما تسببت الحفريات في الشوارع بانهيار شبكات المياه والصرف الصحي.
وقال عبدالله الوصابي، وهو أحد السكان في “حارة اليمن”، إن الماء انقطع عن منزله وعشرات المنازل في الحي منذ أسابيع؛ إثر حفر الحوثيين خندقًا على طريق الكورنيش بالقرب من الحارة.
وأضاف: “عندما حفر الحوثيون الخندق تحطمت مواسير ضخ المياه، ومنذ ذلك الحين لم تصل إلى منازلنا”.
ولا تقتصر الحفريات والخنادق والحواجز على مدينة “الحديدة” فقط، بل امتدت إلى الطرقات الرئيسة التي تربطها بالمدن، والبلدات الواقعة في جنوب المدينة، ما أثر على حركة السير والتنقل.
ونصب الحوثيون سواتر في الطرقات الرابطة بين مديريات بيت الفقيه، والدريهمي وزبيد والجراحي، وقال مسافرون إن الطريق باتت أطول من المعتاد بسبب العوائق، وتضاعفت الفترة الزمنية للانتقال بين مدينة وأخرى.
كما يخشى المسافرون من زراعة الألغام في الطرقات.

حرب شوارع

وفي هذا الصدد، نقلت “الأناضول”، عن مصدر عسكري حكومي، أن المسلحين الحوثيين لجأوا إلى تلك الاستراتيجية العسكرية، من أجل إبطاء تقدم القوات اليمنية المشتركة؛ حال شنت هجومًا للسيطرة على المدينة، ومينائها الاستراتيجي.
وأفاد المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، كونه غير مخوّل بالحديث للإعلام، أن الحوثيين نشروا العشرات من المسلحين بالقرب من تلك الخنادق والحواجز، لجر القوات المشتركة لخوض قتال شوارع.
وقال وزير الخارجية اليمني، خالد حسين اليماني، إن “الحوثيين قاموا بحفر الخنادق داخل المدينة، ما يشير إلى توجههم لخوض قتال شوارع في محاولة لاستدراج الجيش الوطني”، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”.
وأضاف خلال لقائه مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ومنسق عمليات الإغاثة، مارك لوكوك، إن الرئيس اليمني أكد مرارًا على أن القوات اليمنية المشتركة “لن تنجر لحرب شوارع”.

ومنذ 13 حزيران/يونيو الماضي، تنفذ القوات اليمنية المشتركة بإسناد من التحالف العربي، عملية عسكرية لتحرير “الحديدة”، ومينائها الاستراتيجي على البحر الأحمر من مسلحي الحوثي.
ودخلت المعركة شهرها الثاني من التجميد بضغوط دولية، بعد أن وصلت إلى مطار “الحديدة” الدولي.
ووصل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث إلى العاصمة صنعاء، الأربعاء، في مستهل جولة جديدة من المباحثات مع مسؤولي جماعة الحوثي حول استئناف المفاوضات لحل الأزمة، ووقف العمليات العسكرية في مدينة “الحديدة”، غربي البلاد.