رغم ارتباطه "بخراب البيوت".. القات مازال "معشوق" اليمنيين!

الثلاثاء 26 أغسطس-آب 2014 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس - فاطمة جنان
عدد القراءات 2797

قد يشعر مستهلكه بالانتعاش والارتخاء، لكن "جلسات القات" المتكررة تثقل كاهل الأسرة، وتأتي على حساب دخلها المتواضع الذي لا يتجاوز متوسطه ستة دولارات في اليوم، وبسبب زيادة الطلب عليه بات يزرع في مساحات شاسعة مستهلكا كميات كبيرة من المياه الجوفية خاصة في المناطق الجافة..

 ولهذا السبب حذر البنك العالمي من تعرض صنعاء نفسها للجفاف في السنوات المقبلة إذا ما استمر استهلاك المياه بهذا الشكل، علاوة على أن المبيدات التي ترش على بعض أنواع القات، تتسبب في إصابة حوالي 20 ألف يمني بمختلف أنواع السرطانات، مثل سرطان الفم والبلعوم وغيرها..

عند تناول نبتة القات، فان المستهلك يشعر بالنشوة، وبطاقة هائلة مفيدة جدا للتركيز لذلك يستهلكه الطلاب وأصحاب المهن الدقيقة مثل حرفيي الحلي، والبنائين الذي يعملون في أماكن مرتفعة، اضافة أنه منشط جنسي، حيث يشحذ كل الطاقة التي في الجسم ويستمر مفعوله خلال فترة الاستهلاك ثم تخور قوى المستهلك بعد ذلك ويشعر بحالة هبوط كبيرة.

يرى الأطباء أن القات ليست له أية فوائد صحية تذكر، كما يتوهم بعض المتعاطين، بل ويعددون الكثير من الأمراض التي تسبب فيها القات، ومنها صعوبة التبول، والإفرازات المنوية اللإرادية بعد التبول وفي أثناء المضغ، وذلك لتأثير القات على البروستاتة والحويصلة المنوية، وما يحدثه من احتقان وتقلص، كذلك يتحدث الأطباء عن الضعف الجنسي كأحد نتائج إدمان القات.

كما يؤدي إدمان القات إلى زيادة نسبة السكر في الدم، مما يجعل متعاطيه أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري، ويقلل نسبة البروتين في الدم، مما يؤثر على نمو الجسم، ولعل هذا ما يفسر الهزال وضعف البنية لدى غالبية المتعاطين في اليمن..