أوضح محمد سالم باسندوة، رئيس مجلس الوزراء، حقيقة عرض الحكومة لاستقالتها مبادرة منها لحل الازمة الحالية، الي اشعلها مسلحو الحوثي المطالبين باسقاط حكومة الوفاق، مشيرا الى تلك الأنباء بعيدة عن الصحة، وتهدف الى اثارة حالة من البلبلة.

وقال باسندوه في تصريح لـ«الايام»: «لم تقدم الحكومة استقالتها وهذه الانباء عارية عن الصحة »، داعيا ابناء الشعب ومختلف القوى السياسية الى تحكيم العقل والمنطق والالتزام بالتعايش السلمي فيما بينهم وتغليب المصلحة الوطنية العليا والابتعاد عن كل ما يهدد الأمن والسلم الاجتماعي.

وعن الاتهامات التي ساقها زعيم حركة انصار الله عبدالملك الحوثي، حول الفساد في حكومة الوفاق قال رئيس الوزراء: «لقد قلتها مرات عديدة وإمام مجلس النواب إني لن ادافع عن اي فاسد، وارجو ممن لديه ادلة بفساد اي وزير ان يقدمها ليتسنى تحويل تلك الادلة الى النائب العام ومحاكمة اي فاسد كان».

واضاف: «إن اطلاق الاتهامات بالفساد بصورة عمومية وبدون تحديد الاسماء أو تقديم ونشر الادلة لن يخدم اية جهود للقضاء على الفساد والفاسدين، وانما سيؤدي الى خلق الكراهية والبلبلة ولن يساعد على الخروج بأي نتيجة».

وتابع قائلا: «الطريق الوحيد لمحاربة الفساد هو ان نسمي الاشخاص باسمائهم ونقدم الأدلة التي تثبت تورطهم، وانا مستعد لتقديم نفسي للمحاكمة وقلتها مرات عديدة».. مؤكدا على ضرورة تكاتف واصطفاف الجميع ووقوفهم يدا واحدة للخروج بالبلاد من ازمته وعدم افتعال ازمات جديدة.

ورفض رئيس الوزراء التعليق على الاجتماع الذي عقده الرئيس عبدربه منصور هادي يوم امس مع عدد من المسؤولين في الدولة واعضاء اللجنة الرئاسية التي التقت عبدالملك الحوثي وقال: «لا أريد التعليق على هذا الموضوع الآن لكننا نعمل على التهدئة، ولايجب ان نعلق على هذه المواضيع في الوقت الراهن، وانما يجب ان نتيح المجال لتهدئة النفوس وتحكيم العقل والمنطق اولا».