كوبا امريكا: اوروجواي تسعى لتخطي عقبة تشيلي.. والبرازيل تأمل عبور باراجواي

الجمعة 08 يوليو-تموز 2011 الساعة 02 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 4101

يسعى منتخب أوروجواي لكرة القدم إلى استعادة نغمة الانتصارات في مواجهاته مع منتخب تشيلي عندما يلتقي الفريقان فجر السبت (بتوقيت صنعاء) في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة في الدور الأول لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) المقامة حاليا بالأرجنتين.

ورغم التفوق الواضح لمنتخب أوروجواي في مواجهاته مع منتخب تشيلي في بطولات كوبا أمريكا عبر تاريخ البطولة ، كانت آخر هذه الانتصارات قبل وقت طويل وبالتحديد قبل 12 عاما.

بينما شهدت مواجهات الفريقين في السنوات القليلة الماضية تعادلا في كفتيهما خلال التصفيات المؤهلة لبطولات كأس العالم والمباريات الودية علما بأن آخر مواجهة بين الفريقين كانت في منتصف تشرين ثان/نوفمبر الماضي عندما فاز المنتخب التشيلي 2/صفر.

وبعد فوز منتخب أوروجواي بالمركز الرابع في نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا وفوز نجم هجومه الشهير دييجو فورلان بلقب أفضل لاعب في العالم ، نال منتخب أوروجواي ترشيحات قوية قبل خوض البطولة الحالية واعتبره كثيرون ثالث المرشحين بقوة لإحراز اللقب بعد منتخبي البرازيل حامل اللقب والأرجنتين صاحب الأرض.

ولكن التعادل المخيب للآمال 1/1 في المباراة الأولى للفريق أمام بيرو أثار الشكوك حول قدرة الفريق على المنافسة خاصة وأن منتخب بيرو كان البادئ بالتسجيل قبل أن يحرز منتخب أوروجواي هدف التعادل في نهاية الشوط الأول بينما فشل في تحقيق الفوز على مدار الشوط الثاني.

في المقابل ، نجح منتخب تشيلي في تحويل تأخره بهدف في الشوط الأول لمباراته الأولى بالبطولة أمام المكسيك إلى فوز ثمين 2/1 في الشوط الثاني من المباراة.

وبرهن الفريق على إمكانياته العالية ليؤكد أنه المنافس الأقوى لمنتخب أوروجواي في هذه المجموعة.

ولذلك ، تحظى مباراة الفريقين غدا باهتمام بالغ وتمثل مواجهة حاسمة على صدارة هذه المجموعة التي يحتلها منتخب تشيلي حاليا برصيد ثلاث نقاط مقابل نقطة واحدة لكل من أوروجواي وبيرو.

كما تحظى المباراة بأهمية بالغة لدى المدرب الأرجنتيني كلاوديو بورجي الذي يعتبرها تحديا خاصا بعدما نجح الفريق في الفوز على أوروجواي 2/صفر قبل ثمانية فقط بقيادة مديره الفني السابق الأرجنتيني مارسيلو بييلسا.

ولذلك ، ينتظر أن تكون مباراة الغد مجالا خصبا لدى أنصار منتخب تشيلي للمقارنة بين بييلسا الذي ما زال معشوق الجماهير الكروية في تشيلي وبورجي الذي أفلت من كمين المكسيك في بداية مسيرته بالبطولة الحالية.

ويعتبر نجوم منتخب أوروجواي بقيادة فورلان ولويس سواريز وإدينسون كافاني مباراة الغد بمثابة لقاء حياة أو موت لأن أي نتيجة بخلاف الفوز قد تهدد فرصة الفريق في التأهل لدور الثمانية وبالتالي ضياع فرصته مبكرا في المنافسة على اللقب القاري الغائب عنه منذ سنوات طويلة.

وفي المقابل ، يدرك منتخب تشيلي ومدربه بورجي أن مباراة الغد تختلف تماما عن المواجهة السابقة الودية بين الفريقين من ناحية وكذلك عن مباراة الفريق الأولى في البطولة الحالية والتي خاضها أمام المنتخب المكسيكي الشاب.

ويسعى أليكسيس سانشيز أبرز نجوم منتخب تشيلي إلى هز الشباك في هذه المباراة بعدما فشل في ذلك خلال مباراة المكسيك ولكن مهمته ستكون في غاية الصعوبة أمام دفاع يقوده دييجو لوجانو قائد منتخب أوروجواي خاصة بعدما وعد منتخب أوروجواي الدرس في مباراة بيرو وأدرك خطورة اللعب على مصيدة التسلل.

ويأمل منتخب تشيلي في تحقيق الفوز ليحجز مقعده مبكرا في دور الثمانية بغض النظر عن مباراته الأخيرة في المجموعة أمام منتخب بيرو.

وسبق لمنتخب أوروجواي أن التقى نظيره التشيلي 26 مرة في بطولات كوبا أمريكا فكان الفوز من نصيب أوروجواي في 18 منها مقابل تعادلين فقط وستة انتصارات لمنتخب تشيلي الذي سجل 24 هدفا خلال هذه المباريات مقابل 57 هدفا في مرماه.

البرازيل امام تحد باراجواي

تسعى البرازيل حاملة لقب النسختين الاخيرتين الى تلميع صورتها عندما تخوض اختبارا صعبا مساء السبت(بتوقيت صنعاء) في كوردوبا امام جارتها الباراغواي العنيدة في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية من الدور الاول لبطولة كوبا اميركا 2011 التي تستضيفها الارجنتين لغاية 24 تموز/يوليو الحالي.

وكانت البرازيل الساعية الى لقبها الثالث على التوالي والتاسع في تاريخها سقطت في فخ التعادل السلبي امام فنزويلا بعد عرض باهت لا يليق بسمعة المنتخب الاكثر تتويجا في تاريخ كرة القدم العالمية، وهي تمني النفس بالانتفاضة وتفادي صورة جارتها الارجنتين المضيفة التي فشلت في الفوز في مباراتيها الاوليين في البطولة مكتفية بالتعادل مع بوليفيا وكولومبيا.

وبدورها تبحث البارغواي عن نقاط الفوز بعدما سقطت في فخ التعادل السلبي امام الاكوادور في الجولة الاولى ما يجعل حظوظ المنتخبات الاربعة متساوية لبلوغ ربع النهائي.

وفي المجموعة ذاتها، تأمل فنزويلا في تخطي عقبة الاكوادور لتعزيز حظوظها في بلوغ ربع النهائي للمرة الثانية على التوالي والاولى خارج قواعدها.

وخلف التعادل المخيب امام فنزويلا في الجولة الاولى استياء كبيرا لدى انصار وعشاق السيليساو المدجج بالنجوم من ذوي الخبرة والواعدين الذين باتوا مطالبين بمحو الصورة المخيبة وان كان ذلك على حساب البارغواي القوية وصاحبة المركز الثاني في تصفيات المونديال الاخير في جنوب افريقيا والذي ودعته من ربع النهائي بخسارة صعبة (صفر-1) امام اسبانيا التي توجت باللقب لاحقا.

وطالب مدرب البرازيل مانو مينيزيس لاعبيه بنسيان مواجهة فنزويلا والتركيز على مباراة البارغواي لتحقيق الفوز ومحو كبوة الافتتاح.

وجرب مينيزيس خيارات عدة في التدريبات بعد الانتقادات التي طالت اختياراته في المباراة الاولى فقام في الوهلة الاولى باستبعاد مهاجم ميلان الايطالي روبينيو ولاعب وسط تشلسي الانكليزي راميريش من التشكيلة بعدما استبدلهما في ربع الساعة الاخير امام فنزويلا واشرك لوكاس ليفا وايلانو مكانهما، بيد انه عاد الخميس للدفع بالتشكيلة الاساسية ذاتها للمباراة الاولى.

وقال مينيزيس في مؤتمر صحافي "لن أؤكد التغييرات في التشكيلة. سأعلن اسماء اللاعبين الاساسيين السبت قبل المباراة".

وفي حال ثبت مينيزيس تشكيلة المباراة الاولى فانه سيلعب بخطة 4-4-2، اما في حال احتفاظه بروبينيو وراميريش على مقاعد الاحتياظ فانه سيلعب بخطة 4-2-3-1 مع الدفع بايلانو ولوكاس بالاضافة الى مجاورة نيمار لباتو في خط الهجوم.

وغاب حارس مرمى انتر ميلان الايطالي جوليو سيزار عن التدريبات امس بسبب الام في العضلات بيد ان مشاركته في المباراة قائمة بحسب الجهاز الطبي للمنتخب.

ويصب التاريخ في صالح البرازيل التي حققت الفوز 45 مرة على البارغواي في 72 مباراة مقابل 10 هزائم و17 تعادلا، بيد ان مستوى البارغواي تحسن في الاعوام الاخيرة وهي تغلبت على البرازيل بهدفين نظيفين في اسونسيون في ذهاب تصفيات كأس العالم قبل ان تخسر بصعوبة ايابا 1-2 في ريسيفي.

وتعتمد البارغواي على اسلوب لعبها الذي يرتكز على ترسانتها الدفاعية والهجمات المرتدة والكرات العالية والقتالية التي مكنتها من بلوغ الدور ربع نهائي المونديال، ويبقى املها معقودا على المهاجمين الارجنتيني الاصل لوكاس باريوس المتوج مع فريقه بوروسيا دورتموند بلقب بطل الدوري الالماني هذا الموسم الى جانب المخضرم روكي سانتا كروز وهايدو نيلسون فالديز.

وحذر مدافع سرقسطة الاسباني باولو دا سيلفا زملاءه من خطوة النجم الصاعد نيمار قائلا "انه سريع ونشيط ويسبب الكثير من المشاكل لذلك علينا أن نكون حذرين للحد من خطورته"، مضيفا "انه يسقط بسهولة عندما تحتك معه وذلك لخفة وزنه (62 كلغ)".

وشدد دا سيلفا على ضرورة التركيز عند مواجهة البرازيل "لأنه يمكنها أن تخترق دفاعنا مرة واحدة فقط وتسجل هدف الفوز"، مضيفا "إذا منحتهم اثنين أو ثلاثة أمتار فانك تضع نفسك في خطر. البرازيل خطيرة جدا عندما تمنحها مساحات".

المباريات القادمة بتوقيت صنعاء

السبت 9/7/2011،

اورجواي × تشيلي 01,15

بيرو × المكسيك 03,45

البرازيل × باراجواي 22,00

الاحد 10/7/2011

فنزويلا × الاكوادور00,25