أكد رئيس جهاز الأمن القومي، ومدير مكتب الرئيس علي عبد الله صالح، علي الآنسي، بأن التحقيقات في قضية محاولة اغتيال الرئيس صالح، لا زالت جارية، نظرا لملابسات وظروف وتعقيدات هذه القضية، التي وصفها بأنها أكبر وأخطر الجرائم السياسية في التاريخ اليمني المعاصر.

وأوضح الآنسي بأن الإعلان عن نتائج هذه التحقيقات سيتم من خلال محاكمات علنية، عملا بالقانون، متجنبا الكشف عن أي تفاصيل بشأن ما توصلت إليه التحقيقات حتى الآن.

وأشار الآنسي، في حوار له مع صحيفة الميثاق، الناطقة باسم الحزب الحاكم، إلى أن عودة الرئيس صالح إلى اليمن، أمر يقرره الأطباء، غير أنه أكد بأن عودته إلى اليمن قريبة جدا.

وقال الآنسي بأن الولايات المتحدة الأميركية تدعم اليمن لتجاوز المشكلات الراهنة، التي قال بأنها ناجمة عن فتح جبهات ضد الدولة من قبل تنظيم القاعدة وأحزاب اللقاء المشترك، مشيرا إلى أن تنظيم القاعدة قد استغل حالة عدم الاستقرار السياسي والأزمة الراهنة في محاولة السيطرة على بعض المناطق.

واتهم الآنسي بعض أحزاب اللقاء المشترك بأنها حاولت تفجير الوضع الأمني في أكثر من محافظة، لفتح أكثر من جبهة أمام الدولة.

ودعا الآنسي الجميع للعودة إلى الحوار، وأن يتم تحقيق مبدأ التداول السلمي للسلطة عبر الانتخابات العامة، وبإشراف دولي، وأن تعمل على تحقيق الوفاق الوطني، لأن الوطن لم يعد يحتمل مزيدا من الأزمات، حد وصفه.