قام العشرات من المحتجين، صباح اليوم الخميس، بقطع الطريق الرئيسي المؤدي إلى ميدان التحرير، مانعين مرور السيارات من وإلي ميدان التحرير عبر شارع القيادة، للمطالبة بدم 3 قتلى سقطوا ليلة أمس، خلال اشتباكات بين مناصري الرئيس علي عبد الله صالح، وبين مواطنين، معظمهم من المهمشين.

وقال شهود عيان بأن الاشتباكات وقعت في ميدان التحرير ليلة أمس الأربعاء، وخلفت عددا من القتلى والجرحى، وتضاربت الأنباء حول سبب هذه الاشتباكات، حيث قال شهود عيان بأن الاشتباكات اندلعت عندما حاول بعض المعتصمين المناصرين للرئيس صالح، ابتزاز بعض بائعي القات في باس السباح، فيما قال آخرون بأن سبب الاشتباكات كان نتيجة خلاف مع بعض الباعة في السوق، حول تفاحة حاول بعض أنصار صالح أخذها عنوة من أحد الباعة.

غير أن هناك إجماع على أن باعة القات، والخضروات في سوق السباح، تجمعوا يساندهم عدد من المهمشين، ودخلوا في اشتباكات مسلحة مع أنصار صالح.

وتضاربت الأنباء كذلك حول عدد الضحايا، ففي الوقت الذي قال فيه شهود عيان بأن عدد القتلى وصل إلى خمسة، قال آخرون بأنهم ثلاثة قتلى فقط، معظمهم من المارة الذين صادف وجودهم في المنطقة خلال الاشتباكات.

كما أسفرت هذه الاشتباكات عن إصابة العشرات، بجروح مختلفة نقلوا على إثرها إلى المستشفى، فيما عجزت قوات الأمن عن فض الاشتباكات حتى ساعة متأخرة من فجر اليوم.

وعقب هذه الاشتباكات عززت قوات الأمن من آلياتها المدرعة في المنطقة، فيما قام أولياء دم القتلى بقطع شارع علي عبد المغني للمطالبة بدم أبنائهم، في ظل مخاوف من تجدد الاشتباكات في المنطقة.