آخر الاخبار

السفير اليمني لدى لندن يكشف عن أبرز التفاهمات اليمنية البريطانية حول تعزيز القدرات الدفاعية للحكومة اليمنية وملفات السلام والحرب سلطنة عمان تحتضن مباحثات بين كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية وإيران... لتجنب التصعيد بالمنطقة تصعيد عسكري في جبهات جنوب وشمال تعز ولحج وقوات ''درع الوطن'' تدفع بتعزيرات اضافية كبيرة خبر سار.. الشرعية تعلن تفويج ونقل حجاج اليمن عبر مطار صنعاء و4 مطارات اخرى دولية محكمة مصرية تقرر رفع إسم محمد أبو تريكة من قوائم الإرهاب عاجل.. انهيار غير مسبوق للعملة اليمنية أمام الدولار والسعودي ''أسعار الصرف الآن'' أسرع هدف وانجاز شخصي لرونالدو.. أحداث ساخنة شهدها ديربي الرياض بين النصر والهلال الكشف رسميا عن قصة الطائرة التي شوهدت وهي تحلق في سماء عدن لوقت طويل وما هو السبب قاما بحملات حج وهمية بغرض النصب في مكة.. السلطات تعلن القبض عليهما وتحدد جنسيتهما كتائب القسام تكشف عن تدمير 100 آلية إسرائيلية في غزة خلال 10 أيام

المنشقون عن صالح يحضرون لحزب وسطي يمثل الأغلبية الصامتة في اليمن

السبت 23 يوليو-تموز 2011 الساعة 01 مساءً / مأرب برس - عبدالعزيز الهياجم
عدد القراءات 10895
 
  

كشفت مصادر مطلعة في صنعاء عن تحضيرات يقوم بها سياسيون وعسكريون من المنشقين عن النظام والمستقيلين من حزب المؤتمر الشعبي الحاكم، لإنشاء حزب سياسي باسم "المؤتمر الوطني"، سيتم الإعلان عنه في الرابع والعشرين من أغسطس القادم، والذي يصادف الذكرى الـ29 لتأسيس الرئيس صالح لحزب "المؤتمر الشعبي".

وقال وزير مستقيل من الحكومة والحزب الحاكم لـ"العربية.نت"، مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، إن هذا الحزب سيمثل طريقاً ثالثاً بين حزب المؤتمر الشعبي الذي فقد بريقه بفعل السياسات الخاطئة للنظام، وسيطرة لوبي الفساد على مفاصله ومراكزه القيادية مركزياً ومحلياً، وبين أحزاب المعارضة التي عجزت عن تقديم نفسها كبديل للمنسحبين من حزب النظام، فضلاً عن فشلها في كسب ثقة المحيط الإقليمي والدولي، الذي برغم إدراكه سقوط النظام القائم من الناحية العملية إلا أنه لا يثق بأحزاب المعارضة كبديل مناسب لنظام الرئيس علي عبدالله صالح.

وأضاف أن اللجنة التحضيرية تضم وزراء وبرلمانيين وقادة عسكريين وقيادات تنظيمية وإعلامية كانت استقالت من الحزب الحاكم احتجاجاً على قمع المتظاهرين.

وأشار المصدر إلى أن حزب المؤتمر الشعبي العام عندما تأسس في الرابع والعشرين من أغسطس/آب 1982 لبى حاجة وطنية للأغلبية الساحقة من اليمنيين الذين لم يجدوا أنفسهم في أي من الأيديولوجيات اليسارية أو القومية أو الدينية، وإنما كانوا يبحثون عن إطار سياسي وطني قائم على نهج وسطي مستمد من روح الإسلام الحنيف والمعتدل والمتسامح وله أدبيات قابلة لاحتواء واحتضان كافة المكونات السياسية والاجتماعية والقبلية، وله مسار سياسي يستطيع بناء علاقات بناءة ومصالح متبادلة مع المحيط الإقليمي والدولي، وهو ما جعله على الدوام حزب الأغلبية.

ونوّه إلى أن هذه الأغلبية الصامتة ليست راضية عن أداء النظام السياسي خلال الفترة الأخيرة، وتشعر بأن الحزب الذي ظلت تعتز بالانتماء إليه تم سرقته لصالح لوبي من الفاسدين والمنتفعين الذين باتوا يمسكون بمواقع القرار، وعملوا على إقصاء كل العناصر المجتمعة المعروفة بوطنيتها ونزاهتها وكفاءتها، وبالتالي فإن هذا "الحزب الوطني" الوسطي المعتزم تأسيسه هو الملاذ لتلك الأغلبية الصامتة التي وجدت نفسها بين خيارين أحلاهما مر" حزب حاكم يترهل، وأحزاب معارضة تعاني العجز وفقدان الثقة بها.

ولفت المصدر إلى أنه تم بحث الفكرة خلال لقاءات جمعت قياديين مستقيلين من الحزب الحاكم ودبلوماسيين غربيين بصنعاء، موضحاً أن هؤلاء الدبلوماسيين أبدوا إعجابهم بذلك وعبروا عن رغبتهم في رؤية طرف سياسي جديد يكون قادراً على كسب ثقة الشارع اليمني والقوى الإقليمية والدولية.

وتحدث لـ"العربية.نت" المحلل السياسي كامل عبدالغني منوهاً الى أن هذا التوجه ربما يأتي بتشجيع من أطراف إقليمية ودولية، خصوصاً أن الولايات المتحدة التي دعت الرئيس صالح مراراً إلى نقل السلطة ثم تراجعت لتؤكد أن الحوار هو الأساس لحل الأزمة اليمنية، لازالت غير مقتنعة بقدرة أحزاب المشترك التي تسودها تناقضات جمة برغم ما تظهره من تماسك، وبالتالي فإن بروز قوة ثالثة لها حضورها الجماهيري وتوجه لا يختلف عن منهجية الحزب الحاكم يدخل في إطار الترتيبات التي قد تسبق أي عملية لنقل السلطة.