قال الخبير في شؤون القاعدة سعيد الجمحي أن الضربات الأمريكية التي يروح ضحيتها المدنيين العُزّل تزيد من حجم التعاطف مع القاعدة .

وأكّد أن الطائرات بدون طيار بضرباتها العشوائية تزيد من حجم التنظيم المُتهم بالإرهاب ، لأنها تتمّ بناءً على معلومات وإحداثيات قد تكون مُغرضة ومُضللة أحياناً وقد تكون غير دقيقة أكثر الأحيان، وكلما زادت أخطاء الأمريكان زادت أعداد القاعدة.

وشكّك الخبير الجمحي في حديثٍ لـ(مارب برس)في صحة نبأ وفاة "أبي الزبير" المرجع الشرعي لتنظيم القاعدة في اليمن، لانعدام أيٍ من مظاهر العزاء وعدم صدور بيان عن القاعدة كما جرت القاعدة.

وقال الباحث المتخصص في شؤون القاعدة أن "أبا الزبير" لو كان توفي أو قتل لكانت القاعدة قد أصدرت بياناً ، وأظهرت نعياً على مواقعها الإلكترونية على الأقل ، كما هي العادة عند فقدها لأيٍ من قياداتها البارزة. 

وأوضح الجمحي أن خبراً مماثلاً تحدّث عن مقتل القيادي في تنظيم القاعدة في اليمن عادل ثابت عبدالله العُباب المُكنّى "أبا الزبير" العام الماضي يوم الثلاثاء 4 أكتوبر 2011 م في ضربةٍ جويةٍ استهدفت مجموعة من قاعدة اليمن.

وقال ليس صعباً على رجال القاعدة الذين تم إخراجهم من أبين إعادة ترتيب أوراقهم وصفوفهم في أي مكانٍ من المحافظات الوسطى والجنوبية الغربية التي تعتبر لضعف تواجد الدولة ملجأً سهلاً لهم ، لأنهم يجيدون التكيّف مع طبيعة الجغرافيا الجبلية والصحراوية، فقد يقيمون معسكراتهم في شبوة أو في مارب أو حتى في عدن ، لأنهم باتوا يعتبرون اليمن بامتداده ساحة وميداناً لهم.

وكانت آخر الضربات الأمريكية قد جرت مساء أمس باستهداف أربعة في منطقة الدماشقة بوادي عبيدة في مأرب الأمر الذي استقطب حضوراً لعناصر من التنظيم في محيط المنطقة المستهدفة.