وأكد باسندوة لصحيفة "الاهرام" المصرية إلي أن أهم أولويات الحكومة اليمنية في الوق ت الحاضر إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن وتوحيدهما علي أسس وطنية واحدة وإجراء الحوار الوطني الشامل بين مختلف القوي السياسية دون شرط أو سقف محدد, والاستفادة من الأموال التي تعهدت بها الدول والمنظمات المانحة في مؤتمري الرياض ونيويورك والتي بلغت7.9 مليار دولار في تنفيذ المشاريع واستعادة الخدمات الأساسية.

وأشار باسندوة إلى أن حكومته تعطي أولوية مطلقة في اهتمامها لتوفير المناخات المناسبة لجذب الاستثمارات, باعتبارها عاملا أساسيا لتحقيق الاستقرار من خلال توفير فرص عمل للشباب ورفع مستوي معيشة المواطنين, مؤكدا أن اليمن بلد واعد استثماريا ويمتلك ثروات كبيرة تتطلب استغلالها بما يعود بالفائدة المشتركة علي الشعب اليمني والمستثمرين.

وأضاف "حكومة الوفاق الوطني عملت بجدية ونشاط في تحقيق المهام التي حددتها لها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية, وفي مقدمتها ضمان وقف العنف وانتهاكات حقوق الإنسان, وفض الاشتباكات المسلحة, وتيسير وتأمين وصول المساعدات الإنسانية الي المحتاجين, ووضع وتنفيذ برامج لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والتنمية الاقتصادية, فضلا عن تنسيق العلاقة مع المانحين".

وقال باسندوة إن الحكومة ملتزمة بانجاز كل مهام المرحلة الانتقالية الملقاة علي عاتقها, وتنفيذ برنامجها. كما أن هناك البرنامج المرحلي للاستقرار والتنمية للفترة2012-2014 الذي يتضمن مشروعات شاملة لاستكمال الانتقال السلمي للسلطة, واستعادة الاستقرار السياسي والأمني, وتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة, وتحقيق الاستقرار والإنعاش الاقتصادي.

وتعهد باسندوة بملاحقة عناصر القاعدة الإرهابية واجتثاثها من اليمن, مؤكدا أن الجيش والأمن حققا نجاحات مشهودة في محاربة الإرهاب وما يسمي بـجماعة أنصار الشريعة المرتبطة بالقاعدة, وإلحاق هزيمة ماحقة بهم في محافظتي أبين وشبوة, بعد أن فرضوا سيطرتهم لنحو عام كامل علي أجزاء مهمة من المحافظتين.

وأشاد باسندوة بدعوة الرئيس محمد مرسي في الجامعة العربية إلي دعم اليمن ومساعدتها علي مواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجهها في هذا الظرف الدقيق, منوها باستعداد مصر لتقديم الدعم في تطبيق عناصر الخطة الانتقالية السياسية, بما في ذلك الحوار الوطني والإصلاح الدستوري, والتحضير للانتخابات المنتظرة عام.2014 ,داعيا الشركات المصرية والمستثمرين إلي القدوم لليمن والمساهمة في برنامج إعادة الإعمار, متعهدا بتقديم كل التسهيلات من قبل الحكومة لها, وقال: إن عددا من الشركات الخليجية والدولية بدأت في الوصول إلي اليمن لبناء مشاريع كبيرة في مختلف القطاعات, والباب مفتوح للجميع للمشاركة والعمل.

وتابع بالقول "إن مصر هي قلب الأمة العربية وإذا صلحت صلح الجسد العربي كله, معبرا عن ثقته في أن نجاح ثورة25 يناير ووقوف الشعب المصري خلفها وخلف قيادته سينعكس إيجابا علي منطقة الشرق الأوسط وسيكون في مصلحة كل الدول العربية".

كما اشاد بدور المملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في مساعدة اليمن علي تجاوز الظروف الراهنة التي أفرزتها تداعيات أحداث العام الماضي.

وأعرب عن تقديره لكل شركاء اليمن في التنمية من الدول والمنظمات المانحة وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي علي مساندتهم للشعب اليمني في الجوانب السياسية والتنموية والإنسانية.