ناشدت مُنظمة (سَند) للعدالة والتنمية الرئيس السوداني الفريق عمر البشير للتوجيه بالإفراج عن صيّادين يمنيين محتجزين في سجن مدينة (سواكن) بولاية البحر الأحمر بتهمة دخول المياه السودانية.
وأفادت المنظمة أن الصيادين اليمنيين دخلوا إلى مياه السودان دون قصدٍ بعد تعرّض قاربهم لريحٍ ساقته نحو الشمال ، بينما هم كانوا في رحلة صيد اعتيادية.

كما ناشدت الرئيس أسياسي أفورقي رئيس دولة أرتريا بالتوجيه بإطلاق سراح مئاتٍ من الصيادين اليمنيين المعتقلين في مرفأ (تيعو) المجاور لجزيرة (فاطمة) الأرتيرية.
ودعته لإطلاق سراحهم تقديراً لأوضاعهم الإنسانيّة، خصوصاً ومع حلول العيد فإن الحاجة لعودتهم تزيد لدى أهاليهم وأسرهم، إذ أنّ بعضهم قضى أكثر من 5 شهور في معتقله.

وطالبت (سند) رئيس الجُمهورية المُشير عبدربّه منصور هادي للتدخل السريع والعاجل لدى الرئيس السوداني ، كما دعت حكومة الوفاق مخاطبة الجهات المعنيّة في السودان لسرعة الإفراج عن الصيّادين اليمنيين ليتمكنوا من مشاركة أهلهم وذويهم فرحة العيد المقبل.

ودعت الرئيس هادي لتكرار ما فعل الرئيس المصري محمد مرسي الذي تدخل شخصياً للإفراج عن فتاة مصريّة ، وكان منه موقفاً إنسانياً ووطنياً رفع من مستوى محبّة الشعب له.

وأشارت (سند) إلى أنّها علمت بالأمر من رسالةٍ وصلتها من طالبٍ يمني مقيم في السودان يفيد فيها أنه تلقّى اتصالاً من أحد الصيّادين اليمنيين المُعتقلين طلبوه منه خلاله مناشدة الرئيس عبد ربه منصور هادي و حكومة الوفاق مُمثلة بوزارة الخارجية أو أيّ جهة معنيّة للتدخل الفوري لدى السلطات السودانية للإفراج عنهم .

وتفيد المعلومات أن الصيادين اليمنيين المُعتقلين في سجون سواكن السودانية يعيشون أوضاعاً صعبة وسيئة للغاية بسبب سوء أحوال السجن الذي يتواجدون فيه، وبسبب تدهور حالات بعضهم النفسية والمعنويّة ، خوفاً من أن يطول اعتقالهم، لأسبابٍ صنعتها الأقدار، كما أنّ أسرهم تعيش قلقاً عليهم وخوفاً على حياتهم .

وقد دخل الصيادون اليمنيون المياه الإقليمية السودانية دون قصدٍ منهم وبفعل الرياح التي وجّهت قاربهم رغماً عنهم ، أثناء رحلة صيدٍ اعتياديّة يبحثون عن أرزاقهم .

وتؤكّد (سند) على أهمية أن تقوم الحكومة اليمنية ببحث قضايا الصيّادين جدّية مع السلطات الأرتيرية والسودانية لإنهاء حالات الاعتقال المتكرّر لليمنيين، ولبحث سبل فتح مناطق حرّة مفتوحة ومشتركة مع البلدان الساحلية المجاورة لتبادل عمليات الصيد والتسويق.

من جهته قال رئيس المنظمة وديع عطـا أنه قد جرى التواصل مع مسؤولٍ في السفارة السودانية بصنعاء وقد وعد المسؤول ببحث أقرب الطرق للتواصل مع الجهات المعنية في الخرطوم عبر السفارة ، لكنه يأمل في أن تقوم الحكومة اليمنية بواجبها المأمول.

جدير بالذكر أن (سند) هي منظمة تحت التأسيس تركّز على تبنّي قضايا الاضطهاد والاعتقال المجتمعي وتعطي أولويّة لقضايا الصيّادين اليمنيين الذين لا تعطى قضاياهم الاهتمام المطلوب.
كما أنها تتابع وترصد باهتمام الانتهاكات التي يتعرّض لها عدد من اللاجئين الأفارقة الذين يتخذون من اليمن مَمراً سهلاً نحو دول الخليج.