توكل كرمان تهاجم الهيئة الوطنية لمتابعة تنفيذ مخرجات الحوار وتطالب بتغيير اسمها

الأحد 17 أغسطس-آب 2014 الساعة 04 مساءً / مأرب برس-محمد عبدالملك.
عدد القراءات 2166

قالت الناشطة - توكل كرمان - والحائزة على جائزة نوبل للسلام بان المهمة الوحيدة للهيئة الوطنية لمتابعة تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار هي ضمان تنفيذ تلك المخرجات الملزمة والتي ارتضاها الجميع والمحددة بدقة خلال فترة زمنية لا تتجاوز العام ، والتصدي بحزم للمعيقين والمعرقلين وعدم السماح بأي عرقلة او تنصل عن التنفيذ.

واضافت توكل كرمان بانه ليس من مهام الهيئة عمل ميثاق شرف ولا مشروع للاصطفاف إذ يفترض ان هذه الهيئة تمخضت عن حوار وطني قيل أنه لم يستثن احد ، لكنها قد نست كل ذلك مثلما نست او تناست مخرجات مؤتمر الحوار وهو ما يستدعي تغيير اسمها الى الهيئة الوطنية لمتابعة عمل ميثاق شرف غير ملزم ومشروع للاصطفاف الوطني سيكون هو الآخر عديم القيمة.

 

وذهبت كرمان موجهة انتقادها لعمل الهيئة بقولها : اجزم أن هذه الهيئة التي لا تعرف مهامها ولا السبيل لإنجاز تلك المهام ، ومن المتوقع والحال كذلك انها ستقترح في الاحكام الختامية لميثاق الشرف تشكيل . الهيئة الوطنية من طراز جديد " لحث الموقعين على ميثاق الشرف على الالتزام الطوعي ببنوده.

وتابعة كرمان مخاطبة  الجميع : ايها السادة .. حديثكم عن ميثاق شرف ومشروع للاصطفاف الوطني بعد آلية تنفيذية انتقالية ومؤتمر حوار ملزمين ومعززين بقرارات دولية ورعاية اقليمية ودولية يعتبر قرار أن الحوار الذي لم يستثني احد كما قلتم لم يشمل أحد ولم يشارك فيه طرف بجدية وصدق.

 

واستطردت كرمان في حديث خطابها : ايها السادة دعوتكم اليوم لميثاق شرف بعد عام من انتهاء الفترة الانتقالية كما يفترض ليست اكثر من مجرد اقرار أنكم من قبل واثناء الحوار ومن بعده كنتم تتصارعون بصورة ينقصها شرف الخصومة وحين تتوافقون فشكليا وبصورة خادعة تعوزها نزاهة الشراكة وينقصها الالتزام الاخلاقي والوطني .

مشيرة الى ان التوافق من اجل انجاز التغيير الذي قد تعاهد عليه  الجميع  في وثيقة نقل السلطة لم يحدث ابدا إلا بغرض اعاقة التغيير وتقاسم المستقبل وتحاصص الوظيفة والمقدرات العامة .

مؤكدة على ذلك في نفس السياق : كانت مصالحكم الخاصة ومشاريعكم الصغيرة هي العليا في حين غابت عن اجندتكم المصلحة الوطنية وتوارى المشروع الوطني الكبير حد تعبيرها.

وتختتم   كرمان تعليقها :  لن_ نلعن _الثورة التي فجرها شعبنا ضد نظام عبوس فاشل وفاسد لأنكم عجزتم عن حمل مشروعها الكبير والعبور بشعبكم نحو آفاق الحياة الكريمة ، لن يلعن الشعب ثورته بل سيتجاوزكم ولن يحن الى عهد المخلوع بل سيمضي لاجتثاثه في الطريق الى انجاز حلمه العظيم.